وسط تنديد عربي.. مأساة الشيخ جراح تكشف بشاعة الاحتلال الإسرائيلي
اشتباكات شديدة شهدها المسجد الأقصى بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الإسرائيلي
مطاردات مباشرة وعمليات تهجير بحق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، تتواصل استفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، عقب محاولاتها بمصادرة الأرض والتوسع الاستيطاني في مناطق متفرقة من القدس الشرقية.
أزمة كبرى على مدار 11 يومًا
ويعيش أهالي حي الشيخ جراح على مدار 11 يومًا، في أزمة كبرى جراء محاولات تهويد القدس، فضلا عن مساعي جمعيات استيطانية يهودية طرد عائلات من منازلها لصالح مستوطنين، من 58 منزلاً لعائلات فلسطينية، مهددة نحو 500 فلسطيني آخرين.
احتجاجات ضد أوامر الإخلاء
ويشهد حي الشيخ جراح، احتجاجات نظمها عشرات الفلسطينيين يقودها أهالي الحي، ضد أوامر إخلاء منازل السكان الفلسطينيين، فيما قوبلت تلك الاحتجاجات بمحاولات عنيفة لتفريقها من قبل عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود.
إصابة 205 فلسطينيين واعتقال 13 آخرين
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 205 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف بالأقصى وأنحاء القدس الشرقية، موضحا أنه أعد مستشفى ميدانيا بسبب امتلاء غرف الطوارئ بالمستشفيات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 13 مواطنا من مدينة القدس المحتلة.
إدانات عربية واسعة
ومن جانبها، أدانت عدد من الدول العربية، الهجمات الشرسة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين، لتشجب كل من مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت والأزهر الاستفزازات بحق الفلسطينيين.
الجدير بالذكر أن المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس المحتلة كانت قد قضت في وقت سابق، بإخلاء 4 منازل يسكنها فلسطينيون لديهم عقود معطاة من السلطات الأردنية، التي كانت تدير القدس الشرقية بين عامي 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات بالحيّ، وهو ما أثار سخط الفلسطينيين.
هذا ويقع حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
فيما يستولي مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الشيخ جراح، بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت خلال حرب عام 1948 عند قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن إسرائيل لا تقوم بالمقابل بإعادة أملاك وبيوت إلى فلسطينيين فقدوها ويسكنها يهود.