ميليشيا الحوثي تترك المهاجرين فريسة للنيران في معتقلات صنعاء
تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية جرائمها في حق المهاجرين
وصلت جرائم ميليشيا الحوثي الإنسانية إلى حدود لم يعد من الممكن الصمت تجاهها، حيث تركت الميليشيات المئات من المهاجرين غير الشرعيين يلقون مصيرهم تحت النيران التي اشتعلت في المستودع المحتجزين به.
كما صعبت الميليشيات من مهمة فرق الإغاثة فلم تسمح لهم بالوصول إلى المستشفيات بسهولة لإنقاذ الجرحى.
جريمة حقوقية
لاقى العشرات من المهاجرين غير الشرعيين حتفهم بعد حريق كبير اندلع في أحد معتقلات العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
ووفقا للتقارير الدولية فقد أدى الحادث لمقتل 40 شخصا، إلا أن منظمة الهجرة الدولية أكدت أن عدد الضحايا يفوق الرقم المعلن.
وأكدت مصادر غير رسمية، وأخرى مقربة من اللاجئين الإثيوبيين من قومية الأورومو، أن أعداد الضحايا بالمئات ومن المرجح أن تكون الأعداد وصلت إلى 500 قتيل.
ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، فإن مركز الاحتجاز كان يضم وقت الحادث 900 محتجز، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف سعة المنشأة الاستيعابية.
تحديات منظمات الإغاثة
وأكدت المنظمة أن المستودع الذي كان يضم المهاجرين كان يحتجز به 350 مهاجرا غير شرعي، وعقب اندلاع الحريق وصلت فرق الصحة والحماية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة للمساعدة في عملية الإنقاذ، لكن الحريق كان أكبر من قدرة فرق الإنقاذ.
وأرجع الخبراء السبب وراء الحريق الضخم إلى ألغام الحوثي التي كانت تحاصر المستودعات.
كما واجهت منظمات الإغاثة صعوبات كبيرة في إنقاذ الناجين من الحريق بسبب التواجد الأمني الكثيف في المستشفيات، من جانب العناصر الحوثية.
ويسلط هذا الحادث المروع الضوء على الجرائم الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المهاجرين غير الشرعيين من خلال إجبارهم على القتال في صفوفهم وتعذيبهم بشتى الوسائل وتعريضهم للاختطاف من قبل عصابات الاتجار بالبشر.