روبيو في الرياض.. ملفات غزة والتطبيع والحرب الأوكرانية على طاولة المحادثات

روبيو في الرياض.. ملفات غزة والتطبيع والحرب الأوكرانية على طاولة المحادثات

روبيو في الرياض.. ملفات غزة والتطبيع والحرب الأوكرانية على طاولة المحادثات
روبيو

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الإثنين، وذلك بعد اختتام زيارته إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لبحث قضايا إقليمية ودولية حساسة تتعلق بالشرق الأوسط، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

ملف غزة


وتابعت الوكالة، أن المقترح الأمريكي الذي تقدم به دونالد ترامب، والذي يتضمن إعادة توطين سكان قطاع غزة الفلسطينيين في دول عربية أخرى يتصدر جدول أعمال الزيارة، إضافة إلى قيادة الولايات المتحدة لجهود إعادة إعمار القطاع. 


ويُنظر إلى هذا المقترح على أنه جزء من خطة أوسع لإعادة هيكلة الأوضاع في غزة، إلا أنه أثار غضبًا واسعًا في العالم العربي وزاد من المخاوف بين الفلسطينيين من احتمال إجبارهم على مغادرة القطاع الساحلي.  


واجه هذا الطرح رفضًا قاطعًا من قبل السعودية ومعظم الدول العربية، حيث أكدت الرياض أنها لن تقبل بأي خطة تتضمن توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم. 


وبرزت المملكة كلاعب رئيس في قيادة جهود عربية تهدف إلى تطوير مقترح بديل مبني على خطة مصر ويشمل إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة بتمويل خليجي، إضافة إلى ترتيبات سياسية تهدف إلى تقليص نفوذ حركة حماس في القطاع.  


وفي هذا السياق، شدد الأمير محمد بن سلمان على أن السعودية لن تمضي قدمًا في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو هدف رئيس تسعى إليه واشنطن منذ سنوات، إلا في حال التوصل إلى اتفاق يضمن مسارًا واضحًا لإقامة دولة فلسطينية، وهو الشرط الذي ترفضه إسرائيل حتى الآن.

ملفات أخرى على طاولة المباحثات 


وأضافت الوكالة الدولية، أنه إلى جانب القضايا المتعلقة بفلسطين، تأتي زيارة روبيو إلى السعودية في وقت حساس يسبق محادثات متوقعة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث. 


وتُشير التقارير إلى أن واشنطن تعمل على حشد دعم دولي لممارسة ضغوط على موسكو من أجل إنهاء الصراع، وسط تكهنات بدور سعودي محتمل في هذه الجهود، نظرًا لعلاقاتها القوية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا.  


تعكس زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل الملفات الشائكة التي تشهدها المنطقة.


ويرى مراقبون أن نتائج هذه الزيارة قد تكون حاسمة في تحديد شكل التعاطي الأمريكي مع ملف غزة، إضافة إلى موقف الرياض من أي جهود دولية تتعلق بالحرب في أوكرانيا.  


وفي ظل التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه محادثات روبيو في الرياض، وما إذا كانت ستقود إلى تفاهمات جديدة، أم ستُؤكد استمرار التباين في وجهات النظر بين واشنطن وحلفائها في المنطقة حول القضايا الأكثر حساسية.