هل تقترب المواجهة.. تحذيرات استخباراتية من ضربة إسرائيلية وشيكة لإيران

هل تقترب المواجهة.. تحذيرات استخباراتية من ضربة إسرائيلية وشيكة لإيران

هل تقترب المواجهة.. تحذيرات استخباراتية من ضربة إسرائيلية وشيكة لإيران
إيران

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، عزمه على "إنهاء المهمة" ضد إيران بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل في أول جولة رسمية له في المنطقة منذ توليه منصبه، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تحذيرات استخباراتية أمريكية 


حذّرت وكالات الاستخبارات الأمريكية حديثًا إداراتي بايدن وترامب من أن إسرائيل قد تُحاول توجيه ضربات ضد منشآت رئيسة في البرنامج النووي الإيراني هذا العام. 


ووفقًا لمصادر مطلعة على هذه التقارير الاستخباراتية، فإن استعداد إسرائيل لاستخدام القوة العسكرية يتعارض مع رغبة ترامب الحالية في التوصل إلى اتفاق سلام مع طهران. 


كما حذرت الاستخبارات الأمريكية من أن أي هجوم واسع على المواقع النووية الإيرانية قد يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.


وفي سياق أوسع، أشارت تقارير استخباراتية أمريكية إلى أن إسرائيل لا تزال تُتابع هدفها الأشمل، وهو العمل على إحداث تغيير في النظام الإيراني.

خطة غزة المثيرة للجدل


وتابعت الشبكة الأمريكية، أنه بالإضافة إلى الملف الإيراني، أكد نتنياهو أن لديه "استراتيجية مشتركة" مع ترامب بشأن غزة ومستقبلها، متوعدًا بـ"فتح أبواب الجحيم" في حال عدم الإفراج عن جميع الرهائن. 


وكان ترامب قد اقترح في وقت سابق من هذا الشهر خطة تتضمن تولي الولايات المتحدة مسؤولية غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين بشكل دائم، وهو المقترح الذي أثار غضبًا واسعًا.


وصرح روبيو: "قد تكون هذه الخطة قد صدمت وأدهشت الكثيرين، ولكن ما لا يمكن استمراره هو هذا النمط المتكرر من الصراع دون تغيير حقيقي". 


ومن جانبه، أكد نتنياهو أنه كان على علم بالخطة قبل إعلان ترامب عنها، مشيرًا إلى أن "هذه الخطة لم تكن مفاجأة لنا، لقد ناقشناها مسبقًا". 


وفي حديثه لقادة المنظمات اليهودية الأمريكية، وصف نتنياهو المقترح بأنه "الخطة الوحيدة القابلة للتطبيق لتمكين مستقبل مختلف لشعب غزة، ولإسرائيل، وللمنطقة بأسرها".

شحنة قنابل


وتزامنت زيارة روبيو مع إعلان الولايات المتحدة عن إرسال شحنة من القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، وذلك بعدما رفعت إدارة ترامب الشهر الماضي تعليقًا كان قد فرضته الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على هذه الإمدادات. 


وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد أن القنابل، من طراز MK-84، تمثل "إضافة نوعية للقوات الجوية الإسرائيلية"، مشددة على أنها تعكس "العلاقة الوثيقة" بين واشنطن وتل أبيب.


وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هذه الشحنة تمثل "دليلًا آخر على التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة"، موجهًا الشكر لترامب وإدارته على ما وصفه بـ "الدعم الثابت".


لكن في المقابل، أثارت هذه الخطوة غضبًا شديدًا في غزة، حيث انتقد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، سلامة معروف، قرار واشنطن قائلًا: "بدلًا من إرسال الغذاء، الدواء، المياه، أو مواد الإيواء وإعادة الإعمار إلى ضحايا غزة، تقدم الولايات المتحدة، التي تصف نفسها بأنها رائدة حقوق الإنسان، دعمها للجيش الإسرائيلي المحتل بـ1800 قنبلة MK ثقيلة".