تحركات جادة… القضاء التونسي يلاحق قيادات حركة النهضة

بدأت تونس اتخاذ خطوات جادة تجاه قيادات حركة النهضة

تحركات جادة… القضاء التونسي يلاحق قيادات حركة النهضة
راشد الغنوشي

اتهامات وفضائح عديدة باتت تلاحق حزب النهضة الإخواني ليصبح تحت مقصلة القضاء التونسي، منذ قرارات الرئيس قيس سعيد، الاستثنائية، بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وذلك إعمالا بالفصل 80 من دستور البلاد.

قطع ذراع الغنوشي

خلال أسبوعين انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، تجاه النهضة وأذرعها، وآخرهم، وضع الوزير السابق أنور معروف، أحد أبرز قيادات حركة النهضة وأحد أهم أذرع الغنوشي، تحت الإقامة الجبرية، بقضية تتعلق بإهدار المال العام. 

وبدأت قضية أنور معروف في شهر مارس ٢٠٢٠، حيث تسببت ابنته في حادث سير أثناء قيادتها سيارة فارهة تعود ملكيتها للدولة وتبلغ قيمتها حوالي 90 ألف دولار، دون صفة قانونية، ما نتج عنه أضرار فادحة.

وتسببت تلك الحادثة في جدل واسع في تونس، وخرجت دعوات عديدة لمحاسبة الوزير السابق، وبالتزامن مع ذلك، كشف الرئيس قيس سعيد التلاعب بسير القضية وتدليس محتواها وإخفاء الملف من أروقة المحكمة الابتدائية. 

وحينها اتجهت أصابع الاتهام إلى حزب النهضة بالتستر على الملف القضائي لحماية الوزير السابق وضمان إفلاته من المحاسبة.

وشغل معروف منصب وزير تكنولوجيا الاتصال من 2016 حتى 2020، ووزير النقل في حكومة إلياس الفخفاخ.

النهضة تتضامن مع معروف

بعد قرار الداخلية وضع أنور معروف تحت الإقامة الجبرية، أعلنت حركة النهضة رفضها لذلك الأمر، ووصل بها إلى التهديد بمقاضاة وزير الداخلية بتهمة "احتجاز شخص دون موجب قانوني".


محاسبة بشير العكرمي

لم يكن معروف هو أول من يخضع للقضاء التونسي، حيث إنه قبل أيام، تم وضع القاضي ووكيل الجمهورية المحسوب على النهضة، بشير العكرمي، للإقامة الجبرية ومنعه من مغادرة مقر إقامته لمدة 40 يوما قابلة للتجديد.

ووجهت ضد العكرمي تهم التستر على ملفات متعلقة بالإرهاب وتعطيل التحقيق فيها، وارتكاب إخلالات قانونية في ملف الاغتيالات السياسية.


تونس تبدأ تحقيقاتها عن الإخوان

وبدأت تونس تنفيذ تلك المطالبات، بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أعلن الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي في تونس، محسن الدالي، بدء إجراء تحقيقات تتعلق بـ 3 أحزاب سياسية، منهم حركة النهضة، فيما يتعلق بتلقيها تمويلات أجنبية أثناء الانتخابات.

وقال محسن الدالي: إن التحقيقات ستجرى بشأن أحزاب "النهضة، وقلب تونس، وعيش تونسي"، الذين صدرت ضدهم إجراءات تحفظية تتعلق بتلقيهم تمويلات أجنبية لحملات انتخابية، وتمويلات مجهولة المصدر.

في يوم 14 يوليو الماضي، بدأت تحقيقات قبل قرارات قيس سعيد بشأن حزب قلب تونس الذي يترأسه قطب الإعلام نبيل القروي، وهو من أكبر الأحزاب في البرلمان.