قطر تمنح حماس ٦٠ مليون دولار.. والتطبيع مع إسرائيل قريبًا

قطر تمنح حماس ٦٠ مليون دولار.. والتطبيع مع إسرائيل قريبًا
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

شهدت العلاقات القطرية الإسرائيلية تحسنًا كبيرًا وتعاونًا في عدد من المجالات المختلفة، رغم رفض قطر توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل ليتبين بعد ذلك أن الهدف ليس مصلحة الشعب الفلسطيني كما تدعي الدوحة وإنما للبحث عن أكبر مكاسب لها مقابل التطبيع مثل إنهاء المقاطعة العربية لها بدون شروط والحصول على صفقة طائرات "أف ٣٥" الأميركية. 


اعتراف إسرائيلي

وكشف مسؤولون في إسرائيل أن العلاقات مع قطر آخذة في التحسن، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لزيادة المساعدات لقطاع غزة.


ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، زار وفد إسرائيلي قطر خلال الأيام الماضية، واتفقوا على تقديم الدوحة 60 مليون دولار إلى حركة حماس قبل نهاية عام 2020 لضمان الهدوء والاستقرار في إسرائيل ومنع أي أعمال عنف من حماس حتى نهاية العام الجاري.


وتعتقد إسرائيل أن قطر تعتبر اتصالاتها الإيجابية معها وسيلة لاستعادة النعم الطيبة لمجلس التعاون الخليجي والعودة للعرب مرة أخرى بعد قرار الرباعي العربي بمقاطعة قطر بسبب محاولاتها البقاء على مقربة من إيران. 


مفاوضات التطبيع

وبحسب القناة الـ١٣ الإسرائيلية، فقد ناقش الوفد الذي توجه للدوحة مع المسؤولين القطريين فكرة التطبيع بين البلدين في المستقبل القريب.


وقام "محمد العمادي"، مبعوث قطر إلى غزة التي تسيطر عليها حماس، بزيارة القطاع بانتظام في السنوات الأخيرة بموافقة إسرائيلية، حيث جلب الأموال إلى القطاع لشراء الوقود، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.


يُنظر إلى الأموال على أنها ضرورية للحفاظ على الهدوء على طول الحدود.


وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأسبوع الماضي أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق هدنة بوساطة قطرية سيشهد من أجل الهدوء على الحدود الجنوبية لمدة ستة أشهر. 


في المقابل، ستحول قطر 100 مليون دولار إلى حماس في صفقة منسقة مع الدوحة من قبل رئيس الموساد "يوسي كوهين"، إلى جانب منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي (COGAT) ، وفقًا للتقرير. 


المقاتلات الشبح

وتوصلت إسرائيل في الأشهر الأخيرة إلى اتفاقات مع اثنتين من جيران قطر، الإمارات والبحرين، لإقامة علاقات دبلوماسية. 


وكان كبار المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة، الذين توسطوا في تلك الصفقات، يعدون بإنجازات مماثلة مع دول عربية أخرى.


وفي وقت سابق من هذا الشهر، ورد أن قطر طلبت من الولايات المتحدة شراء مقاتلات شبح متطورة من طراز F-35.


وجاء الطلب بعد تقارير في سبتمبر تفيد بأن الولايات المتحدة والإمارات من المرجح أن تبرما صفقة أسلحة لبيع الطائرات في أعقاب اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها واشنطن.


وفي وقت لاحق قال وزير المخابرات "إيلي كوهين": إن إسرائيل ستعارض أي صفقة محتملة لبيع طائرات "أف -35" الأميركية لقطر.