مخططات ميليشيا الحوثي للسيطرة على مأرب قبل وقف إطلاق النار

تخطط ميلشيا الحوثي الإرهابية للسيطرة علي مأرب

مخططات ميليشيا الحوثي للسيطرة على مأرب قبل وقف إطلاق النار
صورة أرشيفية

رسالة حوثية إلى مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة، تكشف عدم التزام الميليشيات بأي اتفاقيات دولية ولا تسعى لوقف نزيف الدم اليمني، وأن كل ما تهدف إليه هو السيطرة على محافظة مأرب النفطية للاستيلاء على مقدرات الدولة.


ويقول محللون إن الحوثيين يسعون لكسب المزيد من الوقت بهدف تحقيق نصر حاسم في جبهة مأرب.


شروط الحوثيين


تكشف الشروط التي قدمها الحوثيون للمبعوث الأميركي تيم ليندركينج ومبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث، بما في ذلك رفض الالتزام بوقف هجومهم على مأرب، أنه لن يكون هناك سلام قبل أن يسيطروا على المدينة الإستراتيجية.


وقالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "آرب ويكلي" الدولية: إن جهود المبعوثين الأممية والأميركية الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن تبدو متوقفة بسبب رفض جماعة الحوثي الموالية لإيران لمقترحات إجراءات بناء الثقة التي سبق أن وافقت عليها السعودية والتحالف العربي والحكومة اليمنية.


وتشير المصادر نفسها إلى أن الحوثيين قدموا قائمة مطالب جديدة لم يتمكن المبعوثان من الموافقة عليها من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.


وتشمل القائمة الرفع النهائي والكامل للقيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة ووقف العمليات الجوية للتحالف العربي.


وبحسب مصادر دبلوماسية  فقد نقل الحوثيون رسالة غير مباشرة إلى المبعوثين الأميركيين والأمميين وجميع سفراء الدول الغربية ، خلال الاجتماعات في العاصمة العمانية مسقط.


جوهر هذه الرسالة هو أن موافقتهم على وقف إطلاق النار وأي عملية تسوية سياسية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسيطرتهم على محافظة مأرب ، وأنهم غير مستعدين لقبول أي اتفاق قبل ذلك.


خطة الحوثيين

وكشفت المصادر أن الأيام المقبلة ستشهد على الأرجح موقفاً ينتظر ويترقب نتائج المعركة الجارية على محافظة مأرب ، قبل ممارسة أي ضغوط دولية جديدة على الحوثيين لقبولهم بخطة التسوية التي اقترحتها الأمم المتحدة. 


وحظيت هذه الخطة بدعم أميركيين وأوروبيين ووافق عليها التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.


وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عودة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن ، تيم ليندركينج، بعد جولة زار خلالها السعودية وسلطنة عمان وعقد اجتماعات وصفتها بالمثمرة مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين والعمانيين.


وشددت الخارجية في بيانها على "ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وحل للأزمة اليمنية".


وأشارت إلى أن مبعوثها يعمل بالتنسيق الوثيق مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء محادثات سياسية شاملة.


ويقول محللون إن الحوثيين يسعون لكسب المزيد من الوقت بهدف تحقيق نصر حاسم في جبهة مأرب. إنهم يواصلون الهجمات المكثفة ، ويرسلون موجات متتالية من المقاتلين في تكتيك يهدف إلى استنفاد الخطوط الدفاعية التي تحمي المدينة.