سليمان صويلو.. سجّان أردوغان برتبة وزير داخلية تركيا

يعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي وزير الداخلية لقمع وسجن المعارضين

سليمان صويلو.. سجّان أردوغان برتبة وزير داخلية تركيا
سليمان صويلو

في أغسطس عام 2016 وتحديدا بعد شهر من محاولة انقلاب فاشلة ضد أردوغان، أشرف سليمان صويلو، الرجل المعروف بالصرامة على عمليات أسماها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "التطهير" الضخمة، في أعقاب محاولة الانقلاب التي تم خلالها اعتقال عشرات الآلاف، من بينهم صحفيون وشخصيات معارضة موالية للأكراد.

خليفة أردوغان

وكان استطلاع رأي أجرته مؤسسة "أرتيبير" لأبحاث الرأي كشف عن أن عددًا كبيرًا من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يفضلون وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لخلافة الرئيس رجب طيب أردوغان في رئاسة الحزب.

وذكرت صحيفة "جمهورييت" التركية أن المؤسسة أجرت استطلاع الرأي في 26 مدينة عبر الهاتف في الفترة بين 18و26 يوليو الماضي.

وبسؤال المشاركين في الاستطلاع عن الشخصية التي يرشحونها لخلافة أردوغان في رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، اختار 38.2 % من المشاركين سليمان صويلو خليفة لأردوغان، وفقًا للصحيفة التركية.

يُشار إلى أن سليمان صويلو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحالي، وكان رئيسًا للحزب الديمقراطي منذ شهر يناير عام 2008 وحتّى شهر مايو 2009.

وفي إبريل من العام 2020 رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقالة وزير داخليته سليمان صويلو، وذلك حسبما أعلنت الرئاسة التركية.

وقالت إدارة الإعلام بالرئاسة التركية: "إن استقالة وزير الداخلية لم يوافق عليها الرئيس، وسيواصل الوزير مهام عمله"، وكان وزير الداخلية قد استقال بعد أن فرض حظرا للتجوال بشكل مفاجئ، تم الإعلان عنه قبل ساعتين فقط من دخوله حيز التنفيذ، ما أثار موجة من الهلع لشراء السلع في أنحاء البلاد.

وقال صويلو في بيان استقالته: "أتمنى أن تسامحني بلادي، التي لم أقصد أبدا إيذاءها، وكذلك رئيسنا، الذي سأكون مخلصا له طيلة حياتي".

ومن ثم تعرضت الحكومة التركية لانتقادات شديدة من جانب المعارضة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لتعريضها حياة الآلاف للخطر.

وتعليقا على المشاهد الفوضوية في تركيا، قال صويلو: إن الإغلاق كان بناءً على "تعليمات" الرئيس رجب طيب أردوغان.

لكن وزير الداخلية القوي، البالغ من العمر 50 عامًا، تحمل "المسؤولية كاملة عن تنفيذ هذا الإجراء"، قائلاً: إنه تم تنفيذه "بحسن نية".

التفتيش العاري في السجون

وفي عهد صويلو تفجرت فضيحة جديدة في تركيا عنوانها التفتيش العاري للنساء في السجون، في ظل حكومة تدعي أنها متدينة، رغم أن مصلحة السجون لم تنكر الأمر وقالت إنه ضروري.

والتعرض للنساء وتجريدهن من ملابسهن ممارسة متأصلة في السجون التركية، وتزايدت في ظل حكم أردوغان، على الرغم من أنه يزعم أنه من أنصار حقوق المرأة، وكانت السلطات التركية بدلا من ملاحقة المتهمين بالتعرض للنساء، تكافئهم وتمنحهم ترقيات أكثر.