فيصل القاسم.. من تمجيد الإرهابيين للتحريض على الحكام العرب
عبر بوق السلطة القطرية، ومواقع التواصل الاجتماعي، اتخذهم منصات للإدلاء بالأكاذيب والشائعات، لتشويه أعداء سلطة الإرهاب، وتمجيد تنظيم الحمدين، دون أن يأبه بالكوارث والمعاناة التي يراها أبناء شعبه، أو أفراد عائلته الكبيرة، لتسول له نفسه التجارة بضميره لإرضاء الدوحة.
فيصل القاسم.. واحد من مشاهير قناة الجزيرة القطرية، الذي اتبع نهج ثقافة العنف والخلافات والضرب على الهواء مباشرة، عبر برنامجه المشبوه، الذي يدعم فيه الإرهاب والتطرف بامتياز.
من هو القاسم؟
وُلد فيصل القاسم في قرية الثعلة بمحافظة السويداء السورية، عام 1961، وهو من الطائفة الدرزية في سوريا، ويحمل جنسية مزدوجة "سورية – بريطانية"، تخرج عام 1983 من جامعة دمشق بدرجة بكالوريوس في الأدب الإنجليزي ثم حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة هل البريطانية عام 1990.
وعقب ذلك، عمل مقدماً ومعداً للبرامج العربية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بين عامي 1988 و1989، ثم عمل مقدم برامج في تلفزيون "إم بي سي" عام 1991، ومقدم برامج إخبارية في قناة الـ"بي بي سي" العربية بين عامي 1994 و1996.
انتقل بعد ذلك إلى قناة الجزيرة الفضائية واكتسب شهرة واسعة من خلال برنامجه الأسبوعي "الاتجاه المعاكس"، كما يكتب مقالات أسبوعية في جريدة الشرق القطرية.
حلقاته المثيرة للجدل
لم يخلُ برنامجه من الحلقات المثيرة للجدل التي تثبت صلته بالإرهاب، حيث استضاف، عام 2014، في برنامجه الاتجاه المعاكس، بحرينيًّا يدعى حسين محمد حسين، تحت دعوى أنه باحث وخبير في شؤون الحركات الإسلامية، والذي بدأ حديثه بمبايعة تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، أمام مرأى ومسمع من الجميع.
وشهدت الحلقة دفاعًا بالغًا عن تنظيم داعش الإرهابي، وسط ترحيب من القاسم، الذي استضاف أيضا العديد من مؤيدي التنظيم بالبرنامج، منهم العراقي نور المرادي، والذي يحمل اسم الناطق بما يسمى الحزب الشيوعي، واستنكر بحلقة أخرى الحرب ضد داعش، ومقاتلة النصرة وداعش بسوريا، موطنه الأصلي.
كما مدح القاسم أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في عام 2008، وقارنه مع رؤساء الدول العربية وملوكها، قائلًا: "بن لادن يجعل أعتى قوة في التاريخ، ترتعد أوصالها لسماع اسمه، أما أصحاب الأوزان الثقيلة من الحكام، فلا يثيرون في نفس أميركا سوى الشفقة والسخرية".
إهانة الحكام العرب
لم ينفك القاسم من توجيه الإهانات للحكام العرب، لاسيَّما لحكام الدول المقاطعة لقطر، لإثارة الفتن والقلاقل، دون الالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية، بوضاعة شديدة، حيث أثار عاصفة غضب عمانية، بعد إساءته لسلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد، كما وجه إهانات عديدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى النقيض الآخر، تملق القاسم إلى أمير قطر تميم بن حمد ونظامه الفاسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة لإسرائيل، حيث غرد عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، قائلًا: "أنجح مشروع في القرن الماضي والحاضر هو المشروع الصهيوني، بينما فشلت كل مشاريع العربان خاصة القومجية العربجية، لهذا يا عزيزي قبل أن تستخدم كلمة صهيوني كشتيمة يجب أولاً أن تصل إلى شسع نعل الصهيونية وبعدين منحكي".