توثيق عدسة الحسيني أبو ضيف لجرائم الإخوان .أبرز أسباب تصفيته على يد جماعة الدم
اغتالت جماعة الإخوان الصحفي الحسيني أبو ضيف
أعادت الحلقة السابعة من مسلسل الاختيار 3، حادثة استشهاد الصحفي المصري الحسيني أبو ضيف، على يد أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، خلال أحداث الاتحادية، والتي كانت بوابة الجماعة لبث الطائفية والفتنة بين صفوف الشعب المصري، عبر عمليات الاستقطاب والاستعداء.
تغطية الحسيني لأحداث الاتحادية بنزاهة
وكان الصحفي الشاب متواجدا أمام قصر الاتحادية في الثاني عشر من ديسمبر، لتغطية تظاهرات القوى السياسية المصرية ضد الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره «مرسي» لينصب نفسه حاكما بأمر الله على الدولة المصرية.
وبالتزامن مع احتجاجات القوى السياسية المعارضة أمام قصر الرئاسة بمنطقة الاتحادية، بالعاصمة المصرية، القاهرة، حشد تنظيم الإخوان أنصاره في تظاهرات لتأييد الإعلان الدستوري بنفس المكان، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين المعارضين، كما قاموا بتعريتهم وتصويرهم تحت ضغوط وهم يعترفون بالحصول على أموال، في تلك الأرجاء كان الحسيني أبو ضيف، يمارس مهام عمله بين صفوف المتظاهرين، لتغطية الأحداث ونقلها على جريدته الصحفية، ولكن باغتته قوى الإرهاب برصاصة في رأسه فسقط شهيداً.
والمشهد الذي نقله مسلسل الاختيار 3، يكشف أن الرصاصة التي تلقاها الحسيني كانت متعمدة، إذ كان يبحث عنه الشخص الذي كان يتحرك بقلم ليزر، فضلا عن أن تصويب الرصاصة في رأسه أثبت التخطيط المسبق لاستهداف الصحفي الشهيد.
لماذا سعت الجماعة لقتل الحسيني؟
قبل استشهاد الحسيني بأسبوع، كان يغطي تظاهرات تأييد الرئيس المعزول في 6 ديسمبر من العام نفسه، وخلال قيامه بعمله أصيب بطلقة خرطوش، مما جعله يتم نقله إلى المستشفى الميداني للمتظاهرين، وخلال تواجده قام بتوثيق بعض الاعتداءات التي تحدث من أنصار المعزول محمد مرسي.
وقبل أربعة أشهر من استشهاده، انفرد الحسيني أبو ضيف، بمعلومات تفيد بإصدار مرسي لعفو رئاسي يشمل 572 سجيناً، ونشر الحسيني مقاله، الذي تضمن معلومة خطيرة، حول تضمن العفو اسم سيد علي محمود، وهو شقيق زوجة مرسي، والذي كان يمضي حكما بالسجن لمدة 3 سنوات بعد أن تمت إدانته بتهمة الرشوة.
تجاهلت الرئاسة وقتها هذا التقرير تماما، ولكن بعد فترة قليلة تلقى الحسيني أبو ضيف عددا من التهديدات عبر صفحته على موقع فيسبوك.
كان الحسيني نشطًا للغاية في توثيق كل الانتهاكات التي كان تحدث آنذاك، إذ كان أدمن الصفحة الرسمية لحركة "كفاية"، المناهضة لحكم الإخوان.
وهو ما جعل أنصار مرسي يقومون بتصفيته خلال التغطية لأحداث 12 ديسمبر، كونه الوحيد القادر على نقل ما وقع من انتهاكات سافرة ضد القوى المعارضة آنذاك.
محاكمة قتلة الحسيني أبو ضيف
اتهم في قضية أحداث الاتحادية والتي أسفرت عن مقتل الحسيني أبوضيف، وهتك وجرح وتعذيب آلاف من المدنيين، كل من محمد مرسى وأسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف هدهد وعلاء حمزة ومحمد البلتاجي وعصام العريان وعبد الحكيم إسماعيل وجمال صابر، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا «بأحداث قصر الاتحادية».
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكمها في 21 إبريل 2015 بمعاقبة محمد مرسى والقياديين محمد البلتاجي وعصام العريان و 10 آخرين من مساعدي الرئيس السابقين وأعضاء جماعة الإخوان، بالسجن المشدد 20 عامًا، والسجن المشدد 10 أعوام لاثنين آخرين، لإدانتهم باستعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدني للمتظاهرين وفض اعتصامهم السلمي أمام قصر الاتحادية الرئاسي يومي 5 و 6 ديسمبر 2012.