رجل التمويلات المشبوهة.. من هو رفيق عبدالسلام صهر الغنوشي؟
رفيق عبدالسلام صهر الغنوشي رجل التمويلات المشبوهة
رفيق عبدالسلام «صهر» راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس، والذي يعتبر الصندوق الأسود للتمويلات الخارجية للإخوان، حيث وصفه مقربون منه بأنه الفاسد المفسد والمسؤول عن غسيل الأموال وتمرير التمويلات المشبوهة التي تستخدم في نشر الإرهاب والتطرف في تونس.
المولد والنشأة
ولد رفيق عبدالسلام بالحامة من ولاية قابس في عام 1967، اسمه الحقيقي رفيق بوشلاكة، لكنه غير لقبه إلى عبدالسلام، سياسي تونسي وعضو المكتب التنفيذي لحزب حركة النهضة، كما شغل منصب وزير الخارجية في حكومة حمادي الجبالي، حاصل على شهادة الباكالوريا، ودرس الفلسفة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، ونشط في الفترة بين 1987 و1990 في صلب النقابة الطالبية الاتحاد العام التونسي للطلبة القريبة من الإسلاميين، أسس رفيق عبدالسلام في لندن المركز المغاربي للبحوث والترجمة، وترأس منتدى لندن للحوار الذي جمع رجال سياسة ومثقفين عربا، كما أنه باحث بجامعة وستمنستر ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، وحاضر أيضا في مركز مارك فيلد للدراسات العليا، وتولى رئاسة قسم البحوث في مركز الجزيرة القطرية، في عام 2014، أسس عبدالسلام مؤسسة بحثية وهي مركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية ويقع مقرها في تونس العاصمة ولندن وهو مديره العام.
حركة النهضة
بين عام 2001 و2007، انضم عبدالسلام إلى المكتب السياسي لحركة النهضة في المهجر، كما كان عضو مجلس الشورى، وانتخب في المؤتمر التاسع لحركة النهضة عضو مجلس الشورى، وفي 24 ديسمبر 2011 كان وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة حمادي الجبالي، وتسلم مهامه في نفس اليوم، وقد لقي انتقادات من قِبل بعض العاملين في وزارته باعتباره صهر راشد الغنوشي وله علاقات مع قطر، وعقب مغادرة حكومة حمادي الجبالي كلف بملف العلاقات الخارجية لحزب حركة النهضة.
الصندوق الأسود
يعتبر عبدالسلام، حامل أختام التمويلات المشبوهة للإخوان، ومعروف عنه أنه الصندوق الأسود للمال والإرهاب في تونس، كما أنه الأعلى نفوذًا في التنظيم الإخواني، وذراعه التي تحرك علاقاته الخارجية وتشرف على تحصيل التمويلات المشبوهة، حيث يملك علاقات وطيدة بعناصر تنظيم الإخوان في بريطانيا وتركيا وأوروبا، منذ أن هرب من تونس في بداية التسعينيات حيث انتقل إلى الرباط في المغرب ثم إلى لندن في مطلع الألفية، وتحوم حول الرجل العديد من الشبهات، وقد كشف العديد من المقربين له تورطه في جلب تمويلات غير شرعية ووصفوه "بالفاسد والمفسد"، وهو التوصيف الذي أطلقه الشهودي أمين سر الغنوشي سابقا.
تجميد أمواله
كان رفيق المشرف على دخول تمويلات فاسدة ضخمة لإمداد الجماعة الإرهابية، وتوسيع حضورها خارج الجماعة قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي، ثم الإشراف على بسط هيمنتها عقب يناير 2011، كما حرص خلال مراحل إقامته خارج تونس، على بلوغ رتبة اجتماعية تكون واجهة لتحركاته في أوساط اللوبيات الدولية، لذا صاهر رئيس التنظيم، راشد الغنوشي، كما أنه يدير شبكة إعلامية في تونس تضم قنوات تلفزيونية وإذاعية ومواقع إلكترونية صحفية وجمعيات أهلية.
وأذنت اللجنة التونسية للتحاليل المالية للبنوك التونسية والديوان الوطني للبريد، بتجميد أموال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وابنه معاذ، وصهره رفيق عبدالسلام، كما أذنت اللجنة بتجميد أموال الأمين العام السابق لحركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي وابنتيه.