أيمن أصفري مرشح لرئاسة الحكومة السورية.. من هو؟
أيمن أصفري مرشح لرئاسة الحكومة السورية.. من هو؟

وسط تطورات سياسية متسارعة في سوريا، يبرز اسم رجل الأعمال السوري- البريطاني أيمن أصفري كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة المقبلة، وفق ما رجحته مصادر إعلامية مطلعة،.
ومع اقتراب موعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة مطلع مارس المقبل، يثار الجدل حول الدور الذي قد يلعبه أصفري، المعروف بنشاطه في العمل الإنساني ودعمه لمؤسسات مدنية سورية، في المشهد السياسي المستقبلي للبلاد، لم يكن أصفري فاعلًا سياسيًا في سوريا قبل عام 2011، لكنه برز كمعارض للنظام السوري خلال الثورة، حيث دعم منظمات المجتمع المدني وساهم في تمويل فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، فما مدى قدرته على إحداث تغيير في المشهد السوري المتأزم؟
*أيمن أصفري.. من عالم الأعمال إلى ساحة السياسة*
برز اسم أيمن أصفري مؤخرًا كأحد الأسماء المطروحة بقوة لرئاسة الحكومة السورية الجديدة، في خطوة قد تمثل تحولًا لافتًا في مسار النخبة السياسية في البلاد.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن التوجه نحو تعيين شخصية اقتصادية من خارج الدائرة السياسية التقليدية يعكس محاولة لإعادة تشكيل المشهد الحكومي، في ظل تعقيدات المرحلة الراهنة.
من هو أيمن أصفري؟
أيمن أصفري، رجل أعمال سوري يحمل الجنسية البريطانية، ويعد من أبرز الشخصيات الاقتصادية السورية في الخارج. ولد عام 1958 في محافظة إدلب، وهو نجل أديب الأصفري، أحد مؤسسي حزب البعث الحاكم في سوريا سابقًا.
حصل أصفري على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة "فيلانوفا" الأمريكية، ثم نال درجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة "بنسلفانيا" عام 1980.
رغم نجاحه البارز في عالم الأعمال، لم يكن لأصفري دور سياسي في سوريا قبل عام 2011، لكنه تبنى موقفًا معارضًا للنظام السوري بعد اندلاع الثورة، حيث دعم المبادرات الإنسانية وأسهم في تأسيس منظمة "مدنية"، التي باتت منصة لدعم المجتمع المدني السوري. كما ساهم في تمويل الدفاع المدني السوري المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، إلى جانب نشاطه في الأوساط السياسية الدولية.
توقيت طرح اسم أصفري لرئاسة الحكومة يأتي في سياق محاولات إعادة تشكيل المشهد السوري، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإيجاد حلول سياسية أكثر شمولًا. فكونه شخصية اقتصادية بارزة ذات امتداد دولي، قد يُنظر إليه كشخصية قادرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا، فضلًا عن إمكانية لعبه دورًا في إعادة بناء الثقة مع الأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري.
ومع ذلك، فإن توليه هذا المنصب يطرح تساؤلات حول مدى قبول مختلف الأطراف السورية، سواء داخل النظام أو في صفوف المعارضة، لدوره المستقبلي.
فبينما قد يرى البعض في اختياره فرصة لجلب وجوه جديدة إلى الحكومة، هناك من يعتبر أن خلفيته الاقتصادية والبعد السياسي لمواقفه قد تثير جدلًا واسعًا في المشهد السوري المنقسم.