اتفاق وشيك بين إسرائيل وحماس.. رهائن مقابل وقف إطلاق النار في غزة
اتفاق وشيك بين إسرائيل وحماس.. رهائن مقابل وقف إطلاق النار في غزة
كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى ومصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات، أن إسرائيل والوسطاء من مصر، والولايات المتحدة، وقطر قدموا لحركة حماس مسودة نهائية لاتفاق يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الحركة مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
مفاوضات غير مباشرة
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن هذه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تأتي في لحظة حاسمة قبل أسبوع واحد فقط من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقد صرح ترامب سابقًا، بأن "الشرق الأوسط سيدفع الثمن غاليًا" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن قبل حفل تنصيبه.
ووفقًا للاستخبارات الإسرائيلية، ما يزال حوالي 98 رهينة محتجزين في غزة، بينهم سبعة أمريكيين، بينما يُعتقد أن نصف هؤلاء فقط، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين، ما زالوا على قيد الحياة.
ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أكثر من 46,500 فلسطيني قُتلوا منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
تطورات كبرى
وذكرت المصادر، أن الوسطاء ينتظرون رد حماس على المسودة النهائية.
وأوضحت، أن القرار النهائي بشأن الموافقة على الاتفاق بيد قائد الجناح العسكري لحماس في غزة، محمد السنوار.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، من المتوقع أن ترد حماس خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم تنازلات جديدة تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من ممرات نتساريم وفيلادلفي في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي: "يبدو أننا نسير نحو اتفاق"، مضيفًا أن القرار النهائي يعتمد على رد حماس".
موقف حماس والإدارة الأمريكية
وصرح مسؤول في حركة حماس لوكالة " رويترز"، بأن "المفاوضات بشأن بعض القضايا الجوهرية أحرزت تقدمًا، ونعمل على إنهاء ما تبقى قريبًا".
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه بوزارة الخارجية، أن "الاتفاق بشأن إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا جدًا".
وقال بايدن: "نضغط بشدة لإتمام الاتفاق"، فيما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن جميع مكونات الاتفاق أحرزت تقدمًا كبيرًا".
ملامح الاتفاق
وفقًا للمسودة، تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق: الإفراج عن 33 رهينة في البداية، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين وآخرون جرحى أو مرضىى، و وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا.
وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة قرب الحدود مع إسرائيل، مع انسحابها من ممرات نتساريم وفيلادلفيا،
و السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، مع فرض "إجراءات أمنية" لضمان عدم تسلل مقاتلين أو أسلحة إلى المنطقة، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم من ارتكبوا جرائم قتل ضد الإسرائيليين، ولكن لن يُسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية.
تشمل المرحلة الثانية، التي ستبدأ بعد 16 يومًا من المرحلة الأولى، التفاوض على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة ووقف دائم لإطلاق النار، كما سيتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، سواء كانوا أحياءً أم أمواتًا.