حزب الله يفقد قائدًا لوجستيًا بارزًا: من هو سهيل حسين حسيني؟
حزب الله يفقد قائدًا لوجستيًا بارزًا: من هو سهيل حسين حسيني؟
في إطار تصعيد متواصل بين إسرائيل و حزب الله، أعلنت القوات الإسرائيلية اليوم، مقتل أحد أبرز قادة الحزب في ضربة استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت.
هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تكثفت خلال الأيام الأخيرة، فيما يظل الرد الرسمي من حزب الله غائباً حتى الآن.
رئيس منظومة الأركان
تواصل إسرائيل حملتها العسكرية ضد قادة "حزب الله" اللبناني، حيث أعلنت اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من تصفية سهيل حسين حسيني، رئيس منظومة الأركان في حزب الله، خلال غارة جوية استهدفت منطقة في بيروت.
ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، يُعتبر حسيني واحداً من الشخصيات البارزة داخل الحزب والمشارك في إدارة عمليات تسليح وتطوير القدرات العسكرية للحزب بالتنسيق مع إيران.
تصعيد مستمر
ضربات الجيش الإسرائيلي باتت شبه يومية في لبنان وسوريا، حيث تستهدف قيادات الحزب ومنشآته، في إطار استراتيجية واضحة لشل حركة الحزب ومواجهة تأثير إيران في المنطقة.
رغم تزايد حدة هذه الضربات، لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من "حزب الله" حول مقتل حسيني، ما يثير التساؤلات حول استراتيجية الرد التي قد يتبناها الحزب في الفترة القادمة.
من هو سهيل حسين حسيني
يُعتبر سهيل حسين حسيني أحد أبرز الشخصيات داخل "حزب الله"، حيث ارتبط اسمه بالعديد من العمليات اللوجستية والمالية التي تُعتبر محورية في إدارة الحزب.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كان حسيني مسؤولاً عن تنظيم نقل الوسائل القتالية المهربة من إيران إلى لبنان، وتوزيعها على وحدات الحزب المختلفة.
كما شغل منصباً قيادياً في "مجلس الجهاد"، الهيئة التي تُعتبر المسؤولة عن إدارة وتنسيق العمليات العسكرية للحزب ضد إسرائيل.
عمل حسيني على تحديد ميزانيات المشاريع الحساسة داخل الحزب، بما في ذلك الخطة العملياتية للحرب، كما يُعتقد أنه كان له دور محوري في تنفيذ العمليات ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية والسورية.
الضربة التي استهدفت منظومة الأركان
منظومة الأركان التي كان يرأسها حسيني تُعتبر وحدة لوجستية معقدة داخل "حزب الله"، تتولى مسؤولية توزيع الأسلحة والوسائل القتالية داخل لبنان، بالإضافة إلى تصنيع وتطوير الصواريخ الموجهة بدقة.
الجيش الإسرائيلي أوضح، أن هذه الوحدة تمثل عصباً حيوياً في قدرات الحزب اللوجستية، ما يجعل استهدافها أولوية في حملة الجيش الإسرائيلي لشل قدرة "حزب الله" على شن هجمات مستقبلية.
توقعات وردود الفعل
ورغم أهمية مقتل حسيني، إلا أن الكثير من المحللين يتساءلون حول طبيعة الرد المتوقع من حزب الله، ففي السابق، اعتمد الحزب على ردود عسكرية مدروسة تأتي بعد فترة من التفكير الاستراتيجي.
ولكن مع تزايد الضربات الإسرائيلية، هل سيكون الرد هذه المرة أكثر حدة وسرعة؟
في المقابل، ترى إسرائيل أن هذه الضربات هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليص قدرة "حزب الله" على تهديد أمنها، خاصة في ظل تزايد التوترات في المنطقة بشكل عام.
قادة حزب الله
يذكر أن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الأسبوع الماضي سلسلة اغتيالات استهدفت عدداً من قيادات الحزب البارزين. على رأس القائمة كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
وفقاً لبيان رسمي صدر عن حزب الله، أقر الحزب بمقتل نصر الله ووصفه بأنه "التحق برفاقه الشهداء الذين قادوا مسيرة الحزب لعقود".
الهجوم الذي وقع في منطقة حارة حريك المكتظة، خلف وراءه دماراً كبيراً، حيث انهارت عدة مبانٍ وسقط العديد من القتلى والمصابين، وسط توتر متزايد على الساحة اللبنانية.
كما استهدفت الضربات الإسرائيلية شخصيات أخرى بارزة داخل الحزب، من بينهم نبيل قاووق وعلي كركي، اللذان كانا يعتبران من القادة الميدانيين الأساسيين.
قاووق، الذي كان مقرباً من نصر الله، لعب دورًا محورياً في تعزيز الهجمات الأخيرة ضد إسرائيل. من جانبه، تولى علي كركي مسؤولية قيادة جبهة الجنوب، حيث كان يقود العمليات العسكرية للحزب في تلك المنطقة.