صفعة جديدة لتنظيم إخوان اليمن.. من هو حسين العجي محافظ الجوف الجديد؟
في صفعة جديدة لتنظيم إخوان اليمن عين حسين العجي محافظ الجوف الجديد
في قرار شكل صفعة جديدة لتنظيم الإخوان في اليمن، قرر رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الإطاحة بالإخواني المتطرف، أمين العكيمي من رأس هرم السلطة المحلية في محافظة الجوف، وعين العميد حسين العجي، حيث أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قرارا جمهوريا نصت المادة الأولى منه "بتعيين العميد حسين العجي علي العواضي، محافظاً لمحافظة الجوف وترقيته إلى رتبة لواء".
من هو حسين العجي؟
العواضي سبق له وأن شغل منصب محافظ الجوف اليمنية منذ 2014 وحتى ما بعد حرب 2015 بنحو عام ونصف تقريبا، حيث تم إقالة العواضي وتعيين أمين العكيمي المنتمي لحزب الإصلاح الإخواني بديلا عنه لمحافظة الجوف في أغسطس 2016، والعميد العواضي ينتمي لقبيلة آل عواض المعروفة، وهو من مواليد عام 1961 في منطقة الجريبات مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب شمال اليمن، وهو متزوج وله 8 من الأبناء، تلقى دراسته الابتدائية في مديرية الجوبة ثم التحق باللواء الخامس مشاة الذي كان يقوده اللواء نصار علي حسن، ونزح العواضي مع عدد من القيادات العسكرية والسياسية إلى الجنوب، ثم التحق بالكلية العسكرية بعدن تخرج عام 1980 برتبة ملازم، ثم التحق بصفوف الجبهة الوطنية أثناء حروب المناطق الوسطى، كما عاد إلى الشمال بعد المصالحة في بداية الثمانينيات عُين قائداً لمعسكر الاستقبال بيريم اللواء الثاني مدرع، وعام 1986م اغتيل الشيخ أحمد سالم العواضي من قِبل أحد أفراد قبيلة العجي، على إثرها سلم نفسه للدولة، قُدم للمحاكمة وتمت تبرئته من التهمة، إلا أن النظام استغل دخوله السجن فأبقاه في السجن إلى بعد الوحدة عام 92 نتيجة مواقفه المعارضة للنظام، واصطف بعد الوحدة إلى جانب الحزب الاشتراكي وكانت له إسهاماته ونشاطاته الفاعلة.
صديق الجميع
في أثناء حرب صيف 94 قاتل إلى جانب الحزب الاشتراكي قائداً للخطوط الأمامية مديرية بيحان محافظة شبوة، ونزح إلى خارج الوطن بعد تلك الحرب، لم يُمنح الإقامة في المملكة السعودية أسوةً بزملائه فانتقل للإقامة في مصر، وعند تشكيل حركة موج كان أحد أعضاء المجلس الوطني، نتيجة نشاطه الدؤوب ظلت السلطات اليمنية تطالب السلطات المصرية بتسليمه، وفي عام 1999م انتقل إلى سوريا بناءً على طلب السلطات المصرية فغادر مصر، وكان من أنشط القيادات السياسية في الخارج، عاد إلى اليمن عام 2012 م عند وفاة أخيه الأكبر الشيخ عبد ربه العجي العواضي، وبالرغم من غيابه الطويل عن الوطن (ما يُقارب عشرين عاماً) التف الناس حوله عند عودته، مع مشاركته وحضوره الفاعل في عدد من النشاطات العامة وذلك نتيجة حفاظه على الصلة والتواصل مع عدد من القوى والشخصيات في الوطن، واستطاع أن ينسج علاقات طيبة مع عدد من رجال السلطة على رأسهم الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ ما مكنه من الإسهام في حل بعض الأزمات الحرجة في عمران والجوف وصنعاء، كما عُرف بجرأته في الرأي ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين، وربما كان ذلك هو أهم مقومات تعيينه لمحافظة الجوف اليمنية.
تحجيم الإخوان
قرار تعيين حسين العجي اعتبره مراقبون صفعة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتحجيما لأذرعه السياسية وعلى رأسها المحافظ السابق أمين العكيمي، الذي احتكر السلطة المحلية والعسكرية في الجوف.
بعد أن ساهم في تنفيذ مخطط إخواني لزيادة نفوذ ميليشيا الحوثي، وتورط العكيمي في تسليم مناطق شاسعة من الأراضي اليمينية لميليشيا الحوثي، بجانب تفجير معركة بينية الشهر الماضي ضد وحدات في الجيش اليمني.