نتنياهو في واشنطن مجددًا.. هل ينجح ترامب في إنهاء حرب غزة؟
نتنياهو في واشنطن مجددًا.. هل ينجح ترامب في إنهاء حرب غزة؟

أكد مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن في السابع من يوليو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في ظل تصاعد الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عشرين شهرًا، والعمل على إطلاق سراح الأسرى المحتجزين هناك منذ ما يقرب من عامين.
تعد هذه الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025، وستأتي بعد أسبوعين من التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة أمريكية، أنهى صراعًا جوًّا استمر 12 يومًا وتحول إلى أول مواجهة مفتوحة بين الخصمين الإقليميين.
ملفات الزيارة
قال مسؤول أمريكي ثانٍ: إن أجندة الزيارة ستتركز على ملفي غزة وإيران، مع تأكيد رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب في غزة ويؤدي إلى الإفراج عن الأسرى. وأضاف أن الوضع في سوريا سيكون أيضًا محورًا للنقاش.
وبينما يستعد نتنياهو لزيارة واشنطن، يواصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لقاءاته في العاصمة الأمريكية مع كبار المسؤولين الأمريكيين، وسط ضغوط متزايدة عليه لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
اجتماعات مكثفة في إسرائيل
عقد نتنياهو اجتماعين متتاليين مساء الأحد والإثنين مع كبار مستشاريه ووزرائه لمناقشة مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، دون التوصل إلى توافق داخل الحكومة بشأن مستقبل الحرب. ومن المقرر أن يعقد اجتماعًا ثالثًا يوم الخميس.
وتزامنت هذه اللقاءات مع تصاعد التوقعات في واشنطن، حيث صرّح ترامب، يوم الجمعة، أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى خلال أسبوع.
خلافات جوهرية في المفاوضات مع حماس
وأكدت الصحيفة العبرية، أنه رغم التفاؤل الأمريكي، ما تزال الفجوة واسعة بين الموقفين الإسرائيلي والحمساوي. تصر حماس على أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا، بينما تسعى إسرائيل لوقف مؤقت يتيح لها خيار استئناف القتال لاحقًا.
وتابعت، أن تصريحات صادرة مؤخرًا عن نتنياهو وكبار القادة العسكريين في إسرائيل ألمحت إلى احتمال قبول تل أبيب بإنهاء الحرب بشكل نهائي، ما يشير إلى تأثير الضغوط الأمريكية المتصاعدة.
وأفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء، أن ديرمر يحاول دفع واشنطن للضغط على قطر لممارسة نفوذها على حماس من أجل تقديم تنازلات إضافية.
وأضاف: قطر هي المفتاح، ونأمل أن يتحقق اختراق قريب، كل شيء مرهون بموقف حماس.
البيت الأبيض: حياة المدنيين أولوية
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: إن إدارة ترامب على تواصل دائم مع القيادة الإسرائيلية، وإن إنهاء الصراع في غزة يمثل أولوية للرئيس.
وأضافت: أن صور الدمار من الجانبين كانت مفجعة، وأن الرئيس يريد إنقاذ الأرواح.
وأكد مسؤول أمريكي وآخر دبلوماسي عربي، أن ديرمر يواجه ضغوطًا مباشرة من إدارة ترامب خلال زيارته الحالية لواشنطن لإنهاء الحرب.
معارضة داخلية في إسرائيل
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطًا من شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني لمواصلة الحملة العسكرية. وصرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يوم الإثنين، أن أي اتفاق مع حماس يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، داعيًا إلى شن حرب سريعة وحاسمة لتدمير حماس نهائيًا.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما يزال 50 شخصًا محتجزين في غزة، بينهم 49 اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر، وتأكد مقتل 28 منهم على الأقل، ويعتقد أن 20 فقط ما يزالون على قيد الحياة، مع مخاوف جدية بشأن اثنين آخرين.
كما تحتجز حماس جثمان جندي إسرائيلي قُتل عام 2014.