تونس تتحرك لتطهير البلاد من الإخوان.. مطالبات بمنع تواجُد النهضة في الانتخابات
تتحرك تونس لتطهير البلاد من الإخوان وظهرت مطالبات بمنع تواجُد "النهضة" في الانتخابات
يومًا تلو الآخر ينكشف أمام الرأي العام حجم الخراب الذي خلفته جماعة "الإخوان" في تونس الممثلة في حركة النهضة خلال فترة حكمها التي ما فتئ التونسيون يطلقون عليها "عشرية الدمار" حيث تغولت الجماعة وتمكنت من مفاصل مؤسسات الدولة، ولم يدر بخلدها يومًا أن الزمن سيدور دورته وأن حصونها ليست بمانعتهم عن السقوط وكشف الحقائق برغم أساليب "التقية" والمناورة والتستر بالدين.
تفكيك الأخطبوط الإخواني
أكدت رئيسة الحزب الدّستوري الحر، عبير موسي، على ضرورة تنقية المناخ الانتخابي، عبر "تفكيك الأخطبوط الجمعياتي والسياسي الإخواني".
ودعت موسي إلى تجميد أرصدة الإخوان البنكية وتحويل ملفّاتها إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويل الجمعيات والتنظيمات السياسية الناشطة لغايات معينة وتطبيق القانون ضدها ووقف نزيف كل أشكال التحايل.
كما طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر بـ "تفعيل قانون هيئة الانتخابات وإعادة النظر في جهازها التنفيذي وتخليصه من أدران المنظومة الإخوانية".
تنظيم تحرَّك ضد النهضة
كما أعلنت موسي أن حزبها سينظّم تحرُّكًا احتجاجيًا يوم 13 مارس/ آذار القادم، "للدّفاع عن الدّولة وإنقاذ الشعب التونسي من الوضع الاقتصادي المتردّي الذي يعيشه".
وقالت: إنّ أعضاء حزبها أجمعوا على ترشيحها لتمثيل الحزب في الانتخابات الرّئاسية القادمة، وطالبوا بحل البرلمان والدعوة الفورية لانتخابات تشريعية مبكرة حسب الآجال الدستورية.
وتابعت أنّ "الدستوري الحرّ" سيشارك في كل المحطّات الانتخابية وسيكون موجودًا في مختلف الدّوائر الانتخابية التشريعية وكل الدّوائر الانتخابية البلدية وكذلك في الانتخابات الرّئاسية.
وأكدت أن حزبها "متمسّك بثوابت دولة القانون والمؤسسات ومبادئ الجمهورية التي تقوم على المواطنة وعلى التلازم بين ضمان حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية وحقوقه المدنية والسياسية"، وهو أيضًا "ملتزم بخيار التعددية والتفريق بين السلطات والتوازن بينها ومناهضته المطلقة كافّة تيّارات وأجنحة الإسلام السياسي".
رفض وجود الإخوان
وفي هذا الإطار تقول الدكتورة بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس: إن هناك تحركات سياسية كبرى لمواجهة أي مخططات من الإخوان، والعمل على مواجهة تلك الحركة الإرهابية ومنع أي محاولات لدخول الانتخابات التونسية مرة أخرى، حتى لا يتكرر نفس السيناريوهات السابقة.
وأضافت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس لـ"العرب مباشر"، أن الشعب التونسي يرفض وجود الإخوان من جديد في المشهد الانتخابي، وأن وجودهم مرة أخرى سيتسبب في أزمات عديدة في تونس.
الحركة انتهت بقرار شعبي
وأكد القيادي السابق في حركة "النهضة" في تونس عماد الحمامي، أن الحركة انتهت بقرار من الشعب وأن الانتخابات القادمة ستؤكد ذلك.
وقال عماد الحمامي، في تصريحات إعلامية: إن "النهضة انتهت وأول انتخابات ستؤكد ذلك وهذا خيار التونسيين، وهذه الطريقة الأفضل، لأن حل الأحزاب بقرار من السلطة السياسية يمثل إنقاذًا لها، وقد يُوفِّر مدخلاً لها لإعادة إنتاجها بصيغ مشوهة وقد تمثل طوق نجاة لزعماء تلك الأحزاب مع أنهم أخطؤوا في حق تونس والشعب التونسي".
وأضاف الحمامي: "نحن مقبلون على إصلاحات سياسية وإصلاحات على مستوى المنظومة الانتخابية، والشعب التونسي سيقول كلمته، وأعتقد أنه ستكون هناك نخبة سياسية جديدة ستقود البلاد على أساس الصدق والكفاءة والوطنية".