وفي خطاب ألقاه في نهاية العام أمام الشعب الأوكراني، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيادة الأسلحة المنتجة محليًا في العام المقبل من أجل حرب البلاد ضد روسيا، حسب صحيفة "ذا هيل" الأميركية.

سنغضب روسيا

وقال زيلينسكي في خطابه: "وفي العام المقبل، سيشعر العدو بغضب الإنتاج المحلي، أسلحتنا ومعداتنا ومدفعيتنا وقذائفنا وطائراتنا بدون طيار و"تحياتنا" البحرية للعدو وما لا يقل عن مليون طائرة بدون طيار أوكرانية من طراز FPV".

وتابع: "سنستخدم كل ذلك بسخاء... على الأرض، في السماء، وبالطبع في البحر".

وأشاد زيلينسكي بالجنود والمسعفين الأوكرانيين و"كل من يعمل ويقاتل كل يوم" للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين تقريبًا مع روسيا. وقال إن الطيارين الأوكرانيين "يتقنون بالفعل" طائرات إف-16، وسوف يتم رؤيتهم "بالتأكيد" في السماء حتى "يتمكن أعداؤنا بالتأكيد من رؤية غضبنا الحقيقي".

هجوم روسي ضخم 

بعد مرور 22 شهراً على غزوها لأوكرانيا، نفذت روسيا مؤخرًا ما وصفه قائد في القوات الجوية الأوكرانية بأنه "الهجوم الجوي الأكثر ضخامة" في الحرب، حيث قالت القوات الجوية إنها اعترضت 114 من أصل 158 صاروخًا وطائرة بدون طيار أطلقتها روسيا.

وتعهد زيلينسكي، بالرد بعد الضربة الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا قائلا: إن "روسيا تتحمل مسؤولية كل روح فقدت أو حياة سلبت".

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على تطبيق مراسلة تيليجرام: إن "روسيا أطلقت ما يقرب من مائة صاروخ من أنواع مختلفة في هجومها الأخير".

وأضاف: أنه "تم إسقاط ما لا يقل عن 70 صاروخا. يوجد ما يقرب من 60 منهم في منطقة كييف. كما تعرضت خاركيف لضربة قوية".

وفي خطابه، قال زيلينسكي: إنه لا يهم عدد الصواريخ والهجمات التي يطلقها "العدو"، فإن الأوكرانيين "سيواصلون النهوض".

مساعدات روسية 

وواصلت أوكرانيا مطالبة الولايات المتحدة بالحصول على مساعدات عسكرية إضافية تقول إنها ضرورية لدفاعها في الحرب. فشل زيلينسكي في إقناع الكونجرس بتمرير مشروع قانون المساعدة قبل تأجيل المجلسين لقضاء عطلة العطلة.

ومن المتوقع أن يستأنف الكونجرس المفاوضات بشأن حزمة تجمع بين المساعدات للحدود الجنوبية للولايات المتحدة والمساعدات لأوكرانيا بعد عودة المشرعين إلى واشنطن.

خطاب بوتين 

كما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا بمناسبة العام الجديد، ولم يذكر أوكرانيا بالاسم في خطابه، لكن الحرب كانت موضوعا رئيسيا في تصريحاته، التي تعهد فيها بأن روسيا "لن تتراجع أبداً".

وقف إطلاق النار 

ووجد تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز أن بوتين قد يكون منفتحاً على وقف إطلاق النار، طالما أن روسيا لا تزال قادرة على إعلان النصر.

ويأتي الإضراب ورسائل نهاية العام من كل زعيم في الوقت الذي تباطأ فيه القتال إلى شبه توقف تام قبل حلول فصل الشتاء، ولا يزال الجانبان يعانيان من آثار صراع طويل ومكلف.