وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مدينة بلغراد في زيارة عمل إلى جمهورية صربيا. 

 حيث كان إلكسندر فوتشيتش رئيس صربيا في مقدمة مستقبلي رئيس دولة الإمارات والوفد المرافق لدى وصوله إلى مطار بلغراد نيكولا تسلا"، ويرافق الشيخ بن زايد وفداً يضم عدداً من القائمين على دولة الإمارات العربية. 

ويبحث الشيخ محمد بن زايد مع فوتشيتش المزيد من الشراكة بين البلدان والرؤى الخاصة في ظل الصراعات التي ضربت العالم في الآونة الأخيرة خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وحرب روسيا وأوكرانيا الممتدة لأكثر من عامين.

تطور الشراكة بين البلدين 

وقد بحث الشيخ محمد بن زايد، وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا، مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والفرص الطموحة لتنميتها وتطويرها. 

كذلك تم بحث عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، حيث رحب فوتشيتش بزيارة بن زايد إلى صربيا، مؤكداً أن زياراته إلى بلاده تشكل دفعاً نوعياً لمسار تطوير شراكة البلدين في جميع المجالات بما يلبي تطلعات شعبيهما إلى مزيد من التنمية والازدهار.

كما استعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس صربيا خلال اللقاء تطور الشراكة الاستراتيجية خاصة في الاستثمارات، والاقتصاد، والتجارة، والتكنولوجيا، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وغيرها من فرص التعاون المتنوعة بين البلدين.

وتناول الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين في هذا السياق ضرورة العمل على إيجاد حلول سلمية لمختلف الأزمات التي تشهدها العديد من مناطق العالم، وتعيق التنمية والازدهار إقليمياً وعالمياً.

المرافقين في رحلة العمل 

ويرافق الشيخ محمد بن زايد في صربيا، هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبو ظبي وحمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة في الامارات للشؤون الخاصة. 

كذلك محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني. 

والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وفيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة. 

وخلال الزيارة قال الشيخ محمد بن زايد: إن الإمارات تؤمن بالارتباط الوثيق بين التنمية وتحقيق السلام والاستقرار والتعاون في دول العالم، وأن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الدول هو المسار الطبيعي الذي من المهم السير فيه من أجل مستقبل أفضل للشعوب في كل أنحاء العالم.

وقال أيضاً: إن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمثل خطوة كبيرة ونوعية تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص وتزيد من معدلات التجارة والاستثمار بينهما"، مشيراً إلى أن انضمام صربيا إلى برنامج الشراكات الاقتصادية الإماراتي يعبر عن الإدراك المتبادل للفرص العديدة التي يمكن لبلدينا استثمارها من أجل مستقبل أفضل للشعبين.