اليمن.. كيف أصبح هتاف المرشد دليلًا على انهيار شعبية الحوثيين؟

أصبح هتاف المرشد في اليمن دليلًا على انهيار شعبية الحوثيين

اليمن.. كيف أصبح هتاف المرشد دليلًا على انهيار شعبية الحوثيين؟
صورة أرشيفية

بعد انخفاض شعبية الحوثيين بين أهل اليمن إلى مستويات غير مسبوقة وفشل وسائلهم في جذب التعاطف والتأييد، يلجأ عناصر الميليشيا المدعومة من إيران للبدء من جديد مع الأجيال الأصغر سنًا، وهو ما كشفه قرار وزارة التعليم التي تديرها ميليشيا الحوثي بعد فرضها على التلاميذ الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم  بأن يرددوا "هتاف الخميني" للتنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، وقال البيان الصادر عن الوزارة: إن التلاميذ عليهم أن ينطقوا الهتاف الإيراني صباح كل يوم في  المدارس وذلك بمحافظة عمران، فيما أدان معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا هذه الخطوة، ويرى مراقبون أن الحوثيين فقدوا الأمل في حشد التأييد الشعب لذلك لجؤوا للأطفال لخلق جيل جديد موالٍ لهم يعتبر إيران وطنهم الأول ويكون ولاؤهم لصالح نظام الملالي.
 
تشويه الهُوِيَّة

ووصفت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة بالإنجليزية، الخطوة الحوثية بالخطيرة، مؤكدة أنها تندرج ضِمن أجندة ميليشيا الحوثي التي تهدف إلى تشويه الهُوِيَّة القومية العربية لدى الأطفال وغسل أدمغتهم بأفكار قاتمة ومتطرفة وتحويل انتماءاتهم من وطنهم إلى إيران ونظام الملالي، وقد أكد الإرياني أن قاعدة الهتاف الإيرانية تهدف إلى "غرس كراهية الآخر" و"طمس مبادئ التسامح بين اليمنيين"، وبحسب الصحيفة، أثارت الخطوة انتقادات اليمنيين في الداخل والخارج، حيث قال إبراهيم جلال، المحلل اليمني والباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: "إنه لأمر مروع أن يضطر ملايين الطلاب إلى ترديد كلمات الموت وخطاب الكراهية أثناء وجودهم في المدرسة"، مضيفا "الأمر الحوثي سيفرض بكل الوسائل المتاحة"، مشيرا إلى أن كل مَن يرفض الأوامر سيواجه عواقب وخيمة، لا سيما وأن المعلمين الموالين للحوثيين قد انتشروا في المدارس"، بينما قال دبلوماسي يمني سابق: إن "النظام ينشر فكرة الموت في الخطاب اليومي في أكثر المؤسسات تقديرًا للحياة وهي المدارس"، مشيرا إلى أن فرض الهتاف لن يؤدي إلا إلى تطرف الأطفال الصغار، مضيفًا، "هذا محبط للغاية، فهو يستهدف الجيل الأصغر، فبعد أن فشلوا في فرض تطرفهم على الشباب وكبار السن، اتجهوا للأطفال، ضِمن مخططهم لخلق جيل جديد موالٍ لهم ويكون ولاؤه لإيران ونظام الملالي".

صرخة المرشد

وأكدت الصحيفة، أنه تم استخدام الهتاف لأول مرة من قِبل المرشد الأعلى الإيراني السابق آية الله روح الله الخميني ومنذ ذلك الحين تم سماعها في أفغانستان ولبنان واليمن وباكستان من قبل الجماعات الموالية لطهران، ووضع الحوثيون المدعومون من إيران العبارة كاملة على العلم الرسمي للجماعة.

وفي عام 2018، شارك الإرياني مقطع فيديو أظهر حوثيين مسلحين يجبرون تلاميذ المدارس الابتدائية على ترديد الهتاف، وتم تداول عدة مقاطع فيديو أخرى في اليمن تظهر مشهدًا مشابهًا.