إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان.. ماذا عن آخر المستجدات في الضاحية الجنوبية؟
إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان.. ماذا عن آخر المستجدات في الضاحية الجنوبية؟
ما تزال إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها بحق المدنيين في لبنان، فوفق وزارة الصحة اللبنانية ااستشهد نحو 60 شخصًا وأُصيب 168 آخرين فى لبنان، خلال 57 غارة نفذها جيش الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الأخيرة؛ ليصل إجمالي عدد الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية العدوان حتى الآن إلى 9588 اعتداء، سقط ضحيتها 2229 شهيداً و10380 جريحاً.
انتهاكات متواصلة
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، أنه تم فتح 1032 مركزاً لاستقبال النازحين منها 837 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، مشيرةً إلى أنه تم تسجيل 187000 نازح (39000 عائلة) في مراكز الإيواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية.
وعلى صعيد متصل، تستمر الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى الجنوب اللبناني، في كل من (بنت جبيل، وعيترون، وارنون، وسيناي، وابل السقي، وجديدة، ومرجعيون، والقليعة، وبرج الملوك، وديرميماس، والخيام، وكفر كلا، وسهل مرجعيون، ومجرى نهر الليطاني، ومنطقة الخردلي، وطورا، والعباسية، ويارين، والبستان، وعلما الشعب، وطيرحرفا، والضهيرة، وعيتا الشعب، ومحيط المطلة).
غضب عربي ودولي
ومن جهة أخرى، أثار الهجوم الإسرائيلي على القوات المؤقتة لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان و على مركز للجيش اللبنانى فى بلدة كفرا بالجنوب، والذى راح ضحيته شهيدان و3 جرحى، موجة من الغضب العربى و الدولي.
اعتداءات متواصلة
أكد محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي، أن المخطط الإسرائيلي متشعب في عدة اتجاهات، ومن أهم هذه التشعبات هي لبنان بالقصف والاعتداء على اليونيفيل، وبالتالي يعني محاولة لتغيير النظام القائم على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن إسرائيل تريد من وراء الاعتداء على قوات «اليونيفيل» تحقيق أمرين، أولهما التخلص من هذه القوات حتى لا تكون شاهدًا على ممارسة الجيش الإسرائيلي وممارساته حال دخوله برًا إلى الأراضي اللبنانية، وحتى لا تكشف قوات «اليونيفيل» العملية العسكرية التي ستقوم بها إسرائيل.
وأوضح، أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في لبنان لن تكون محدودة، وإنما هي عملية قضم لمساحات من لبنان ضمن مشروع إسرائيل الكبرى، ولذلك تطالب إسرائيل بإخراج اليونيفيل من لبنان، مؤكدًا أنه من غير الصحيح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من إسرائيل عدم الاعتداء على لبنان، مضيفًا: "نحن نعرف منذ سنه وحتى الآن حقيقة البروباجاندا الأمريكية.. يطالبون بشيء ويقولون شيئاً ويتصرفون عكس ذلك".
فرص ضئيلة
فيما قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن فرص وقف إطلاق النار في لبنان ضئيلة جدًا، حتى لو سلمنا جدلا أن إسرائيل ستلتزم بالقرار الأممي 1701 بضغط الدولي.
وأضاف الخبير العسكري، أن الحكومة في لبنان التي يعني ترفع الصوت وتقول إنها ملتزمة بالقرار 1701 وستوصل الجيش إلى الجنوب وتطلب من القوى الغربية صديقة أن تدعم هذا الجيش وتزوده بما يجد ولكن هناك انقسامًا داخليًا برغم كل هذا الإعلام من الحكومة حول تطبيق القرار الأممي.
وأوضح، يجب أن نفهم أنه ليس هناك تفاوض بين حزب الله وإسرائيل حتى في العام 2006، الذي فاوض وحصل على الشروط السبعة وأتى بالقرار 1701 هي الحكومة اللبنانية وفي حينه امتثل حزب الله.