شهدت قطر مظاهرات باكستانية ضخمة هزت العاصمة الدوحة، بعد خروج آلاف الباكستانيين في مسيرات رافضة التصويت بحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمران خان وإقالته من منصبه.

وأكد الخبراء أن هناك تخوفات من عدم قدرة الحكومة القطرية على احتواء الأزمة وانتشار الفوضى.

وكان البرلمان الباكستاني قد صوت يوم السبت، لصالح سحب الثقة من عمران خان، أول حكومة في باكستان يتم إسقاطها بحجب الثقة عن البرلمان. 

تظاهرات حاشدة 

أظهرت لقطات فيديو وصور انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظاهرات باكستانية ضخمة تسيطر على شوارع قطر.

وأكد شهود عيان أن التظاهرات كانت غاضبة وضخمة للغاية قد تعد هي الأولى من نوعها التي تشهدها قطر.

وتابع الشهود: إن العمالة الباكستانية الضخمة في قطر وراء إرباك السلطات بهذه التظاهرات الغاضبة.

ويرى مراقبون أن قطر اعتادت على احتجاجات العمال بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أنها لم تشهد مثل هذا الحجم من التظاهرات من قبل. 

حراسة أمنية ضعيفة 

وأكد مصدر دبلوماسي عربي، أن هناك تخوفات كبرى في قطر من التظاهرات التي تأتي قبل أشهر قليلة من تنظيم كأس العالم، فهي اختبار حقيقي لقدرات السلطات القطرية على مدى سيطرتها على أي أعمال شغب.

وتابع: إن التظاهرات قد تتسبب في فوضى وأعمال تخريبية كبرى في قطر في ظل عدم وجود حراسات أمنية كافية لاحتواء مثل هذه التظاهرات الضخمة.

ويرى مراقبون أن فشل قطر في احتواء الأزمة سيكون له تأثيرات سلبية كبرى على قدرتها على تنظيم بطولة كبيرة مثل كأس العالم والتعامل مع الأعداد الضخمة من المشجعين.

تأثير التظاهرات على العلاقات القطرية- الباكستانية

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية، إن جزءا من هذه التظاهرات يرتبط بما يجري في باكستان، والحراك الشعبي بها لدعم عمران خان، سيكون له تداعيات خطيرة.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"العرب مباشر": "مثل هذه التظاهرات سيكون لها تأثير على موقف قطر مما يجري في باكستان".

وتابع: "باكستان دولة مهمة للخليج وتحديدا قطر، وقد تتسبب هذه التظاهرات في سيناريوهات سيئة بالنسبة للعلاقة القطرية مع الحكومة الجديدة".

ونوه بأن العلاقات ستتضرر بالتأكيد، وسيكون هناك تأثيرات مباشرة على علاقة الحكومة القطرية مع الجالية الباكستانية والتي تمثل نسبة كبيرة من العمالة الأجنبية في قطر.