خبراء: النظام الإيراني قطع الإنترنت عن بلوشستان للتغطية على جرائمه
العرب مباشر
فبراير 28, 2021 04:48
0
لا تزال الاحتجاجات المتفرقة وحالة الغضب مستمرة في عدد من مدن إقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران، على خلفية مقتل عشرات من بائعي ومهربي الوقود قبل أيام على يد عناصر الحرس الثوري الإيراني، في تلك المنطقة التي يعم الفقر مواطنيها، وفي مساع لقمع تلك التحركات، عمد نظام الملالي إلى التشويش على شبكة الإنترنت كأداة للتغطية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الدولية المحتملة منها القتل خارج نطاق القضاء.
حملة قمع ضد البلوش
من جانبه قال محمد ماهر، الباحث في الشأن الإيراني: إن إقليم بلوشستان المتاخم لأفغانستان وباكستان، يعد من أكثر المناطق تهميشًا، وقد كان مسرحًا لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية وجماعات تدافع عن حقوق البلوش، حيث إنه خلال الشهرين الماضيين، أعدم نظام الملالي عشرات من السجناء السياسيين البلوش، كما يواجه العديد منهم حكم الإعدام، في خضم حملة قمع شديدة تشنها السلطات ضد المعارضين والمنتقدين خاصة في مناطق القوميات.
تهميش وإفقار
وأضاف: "بلوشستان المتاخمة للحدود مع أفغانستان وباكستان، تعاني من التهميش والإفقار وقلة الموارد، وتعاني من اضطهاد مزدوج بسبب انتماء غالبية سكانها لأقلية عرقية البلوش والسنة بوجه عام، وهو ما تسبب في عزلتها وإفقارها عمدا من قبل نظام الملالي، رغم وفرة الثروات الطبيعية بالإقليم من النفط والذهب والغاز واليورانيوم والنحاس".
طمس الهوية
وتابع: "النظام الإيراني يتخذ كافة الإجراءات القمعية والعقابية ضد البلوش، والتي تبدأ بإهدار وتصفية خصوصيتهم الثقافية، حيث يحظر تداول أسمائهم، وكذا استعمال لغتهم المحلية في الدراسة، حيث انخفضت نسبة تعليم البلوش بصورة كبيرة، إذ لم ينخرط في التعليم الجامعي أكثر من ألفي طالب بلوشي، في مقابل أربعة ملايين طالب جامعي إيراني".
عقوبات مفروضة على الحرس الثوري
فيما قال الباحث عبدالله أبو العلا: النظام الإيراني قطع الإنترنت وقطع الكهرباء حتى لا تتجدد الدعوات للتظاهر أو الخروج في احتجاجات، وهناك على وجود دعوات لاعتصامات وغلق المحال التجارية، وما حدث هو أن الحرس الثوري فقد موارده المالية بسبب العقوبات الأميركية.
وأضاف: "الحرس الثوري الإيراني قطع طريقا يستخدم لنقل الوقود قبل إطلاق النار على الأشخاص الذين كانوا يحاولون إعادة فتحه".
الكلمات
