تقارير غربية: الحرس الثوري الإيراني مستمر على قائمة الإرهاب

كشفت تقارير غربية أن الحرس الثوري الإيراني مستمر على قائمة الإرهاب

تقارير غربية: الحرس الثوري الإيراني مستمر على قائمة الإرهاب
صورة أرشيفية

رغم مناورات الإيرانيين في المفاوضات المستمرة حول الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن الأصوات الأميركية تؤكد أن واشنطن لن تتراجع عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي، أو نسف هذا الاتفاق، وهو ما كشفت عنه تقارير نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" وأكدتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

وحسبما نقلت "واشنطن بوست"، قال مسؤول لم يذكر اسمه، إنه حتى لو تمت صفقة رابحة لإحياء الاتفاق، فإن واشنطن لن تزيل فيلق الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، لافتًا إلى أنه يمكن معالجة الأمر بشكل منفصل. 

وقال المسؤول الأميركي: إن إدارة بايدن لن تزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية على الرغم من أنه قد يكون بمثابة كسر لصفقة توقيع طهران على اتفاق نووي مجدد، مؤكدًا أن " الإيرانيين يعرفون وجهات نظرنا".

كما أكدت الصحيفة أن واشنطن لا تخطط لقبول طلب طهران بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية على القائمة الأميركية كشرط لاستعادة اتفاق 2015، حتى لو كان ذلك يعني تعريض توقيع الاتفاق "للخطر"، مضيفة أنه حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي، سوف يلتزم الرئيس [الأميركي] بالمبادئ الأساسية. 

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين مجددًا، أنه يرى أن الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية، لافتًا إلى أنه "لن يفرط في التفاؤل" بشأن توقيع اتفاق نووي.

ويؤكد تقرير "واشنطن بوست" أن واشنطن لا تتراجع عن المفاوضات، وأن هناك أملًا في أنه لا يزال من الممكن العثور على حل وسط للسماح بالتوقيع على الاتفاقية، لافتة إلى أنه في حين يبدو أن الولايات المتحدة لا تريد شطب الحرس الثوري الإيراني كجزء من صفقة نووية محتملة، يمكن معالجة القضية كمسألة منفصلة إذا أظهرت طهران استعدادها لوقف تورطها في الأنشطة الإرهابية التي قتلت الآلاف حتى الآن حول العالم، بما في ذلك المواطنون الأميركيون.

وكانت الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني، وهو ميليشيا متشددة مرتبطة بشكل وثيق مع المرشد الأعلى لإيران، كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بعد انسحابها في عام 2018 من الاتفاق النووي، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وما زال لحرس الثوري مدرجا رسميًا على قوائم الإرهاب الأميركية بسبب تحرك إيران الداعم للميليشيات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان والعراق. 

وقال كبير جنرالات البنتاغون يوم الخميس الماضي، إنه يعارض أي محاولة محتملة لإزالة الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، في جلسة استماع بالكونجرس: "في رأيي الشخصي، أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا أؤيد شطبهم من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وبحسب الصحيفة، فإنه لم يتضح سبب إشارة ميلي إلى فيلق القدس فقط، في حين أن شطب الحرس الثوري الإيراني بالكامل قيد النظر من قبل واشنطن كجزء من إحياء محتمل لاتفاقها النووي مع إيران.

فيما تؤكد صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا صراحة عن قلقهم بشأن إزالة التسمية الرمزية في الغالب، بما في ذلك خلال زيارة بلينكن لإسرائيل الشهر الماضي لحضور قمة النقب.

كما أشار رئيس الوزراء نفتالي بينيت، خلال مؤتمر صحفي مع كبير الدبلوماسيين الأميركيين، إلى الهجمات التي شنها الحوثيون في المملكة العربية السعودية قبل أسبوع، والتي وصفها بـ "المروعة" ، مؤكداً مخاوفه من احتمال إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية.

وقال بلينكين خلال المؤتمر الصحفي، إنه "ليس هناك ضوء أخضر" بين الولايات المتحدة وإسرائيل في إطار الجهود المبذولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي ومواجهة تهديداتها للمنطقة. وقالت إسرائيل علنا إنها تعارض توقيع الاتفاق الذي تم إحياؤه.

وقال المبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي، الأسبوع الماضي، إن واشنطن قررت الإبقاء على العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني حتى لو كان هناك اتفاق للحد من البرنامج النووي للبلاد.

وأضاف مالي، في مؤتمر بالدوحة: "سيظل الحرس الثوري الإيراني خاضعًا للعقوبات بموجب القانون الأميركي، وسيظل تصورنا للحرس الثوري قائمًا".

وخففت ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة عن إيران العقوبات الشديدة مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من الحصول على أسلحة ذرية، وهو هدف تنفيه طهران. وفي عام 2018، سحبت إدارة ترامب الولايات المتحدة من الصفقة وأعادت فرض العقوبات. وردت إيران بالتخلي عن العديد من التزاماتها وزيادة التخصيب وعناصر أخرى من البرنامج.

فيما تهدف المحادثات التي ترعاها أوروبا في فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وإعادة التزام إيران بشروطها في برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.