تركيا.. أزمة التضخم تحاصر الاقتصاد والإحصائيات الرسمية غير دقيقة

تحاصر أزمة التضخم الاقتصاد والإحصائيات الرسمية غير دقيقة

تركيا.. أزمة التضخم تحاصر الاقتصاد والإحصائيات الرسمية غير دقيقة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

إحصائيات مفزعة وأرقام غير مسبوقة تكشف يوميًا تدهور الاقتصاد التركي في ظل إصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على اتباع سياسات اقتصادية غير منطقية، حيث بلغ معدل التضخم السنوي في تركيا أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 83.45% في سبتمبر، وفقًا لبيانات رسمية يوم الاثنين؛ ما دفع تكلفة السلع الأساسية للارتفاع ويضر أكثر بالأسر التي تواجه بالفعل ارتفاعًا في تكاليف الطاقة والغذاء والإسكان، حيث قال معهد الإحصاء التركي: إن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 3.08% عن الشهر السابق.

الأزمة تفوق الإحصائيات

من جانبهم، يرى خبراء أن التضخم يفوق بكثير من الإحصاءات الرسمية، وقدرت مجموعة أبحاث التضخم المستقلة يوم الاثنين المعدل السنوي عند 186.27%، وفي الشهر الماضي، قام البنك المركزي التركي بتخفيض سعر الفائدة مرة أخرى، وخفض سعر الفائدة القياسي إلى 12% على الرغم من ارتفاع الأسعار، وهبوط الليرة، والحساب الجاري غير المتوازن، حيث فقدت الليرة أكثر من 50% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ أن بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة العام الماضي، حسبما أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، وتابعت أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتراجع الليرة أدى إلى إذكاء التضخم، حيث يقول الاقتصاديون: إن ارتفاع التضخم في تركيا يغذيه اعتقاد الرئيس رجب طيب أردوغان غير التقليدي بأن تكاليف الاقتراض المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار - على عكس النظرية الاقتصادية الراسخة.

تضليل الشعب

في السياق ذاته، أكد التقرير أن الحكومة تقول إنها تأمل في خفض أسعار الفائدة لتعزيز الإنتاج والصادرات في محاولة للوصول إلى فائض في الحساب الجاري، وقال أردوغان: إنه يتوقع انخفاض التضخم في العام الجديد، وكانت أكبر الزيادات في الأسعار السنوية في قطاع النقل، بنسبة 117.66%، تليها أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 93%، بحسب بيانات المعهد الإحصائي، وهو ما دفع العديد من السياسيين المعارضين في تركيا إلى توجيه انتقادات لسياسة أردوغان وتصريحاته غير دقيقة معتبرينه يتعمد تضليل الشعب.