سندات بقيمة 1.4 مليار دولار.. أردوغان يدفع مرتين لأجل طائرات إف 16 الأميركية

دفع أردوغان مرتين لأجل طائرات إف 16 الأمريكية

سندات بقيمة 1.4 مليار دولار.. أردوغان يدفع مرتين لأجل طائرات إف 16 الأميركية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

على الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دفع إلى الولايات المتحدة الأميركية لأجل الحصول على طائرات إف 35 التي رفضت واشنطن منحه إياها من قبل، قام بدفع مبالغ طائلة مجددا لأجل الحصول على طائرات إف 16. 

دفع مرتين دون صفقات

وعندما أعلن أردوغان عن دفع تلك الأموال، زعم أن ذلك من أجل تلبية الاحتياجات الدفاعية التي تلزم بلاده، إلا أنه لم يفسر سبب الدفع مرتين رغم عدم حصوله على الدفعة السابقة من الطائرات.

وحسبما ذكرت قناة (تي.آر.تي) التركية، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده دفعت 1.4 مليار دولار لشراء مقاتلات إف-16 من الولايات المتحدة.

وقال أردوغان: "طلبنا من أميركا ذلك، من أجل تلبية احتياجاتنا الدفاعية".

طائرات إف 16

وحسبما نقلت وكالة رويترز قبل أيام، قالت مصادر مطلعة، إن تركيا قدمت طلبا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة إف-16، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، فضلا عن معدات لتطوير مقاتلات أخرى لديها.

ويأتي ذلك الإعلان تزامنا مع مساعي تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتحديث قواتها الجوية بعد فشل صفقة سابقة لشراء طائرات إف-35.

دون موافقة الكونجرس

وبحسب المصادر التي رفضت الكشف عن أسمائها، فلا تزال الصفقة، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بانتظار موافقة وزارة الخارجية الأميركية وكذلك الكونجرس الذي بوسعه تعطيلها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن "سياسة الوزارة هي عدم تأكيد أو التعليق على مبيعات دفاعية مقترحة قبل إخطار الكونجرس بها رسميا". 

كما امتنعت السفارة التركية في واشنطن عن التعليق، حسبما ذكرت الوكالة.

فشل صفقة إف 35

وكانت أنقرة قد طلبت شراء أكثر من 100 طائرة إف-35، والتي تصنعها لوكهيد مارتن أيضا، إلا أنه تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019، بعدما اشترت أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي، ما اعتبرته واشنطن بمثابة تهديد للطائرة إف-35 التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.

واستمر الخلاف المتصاعد بين أنقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا، بدءا من قضية شراء منظومة إس-400 الروسية، العدو اللدود لأميركا،  مرورا إلى الاختلاف بشأن السياسة التركية في سوريا.