فتنة وتطرف وإرهاب.. تقارير وسياسيون يكشفون السجل الأسود لمقتدى الصدر

يقود مقتدي الصدر في العراق مشروع الفتنة والتطرف والإرهاب

فتنة وتطرف وإرهاب.. تقارير وسياسيون يكشفون السجل الأسود لمقتدى الصدر
مقتدي الصدر

سجل حافل من نشر الفتنة بين السنة والشيعة في المنطقة، يقوده مقتدى الصدر،  زعيم التيار الصدري وميليشيا “جيش المهدي“ الشيعية في العراق، ومع أنّه قائدٌ وزعيم لشريحة كبيرة من المجتمع الشيعي، إلّا أنه لم يصل إلى مرحلة الاجتهاد التي تخوّله للتصدي للمرجعية، وإنّما هو يرجع في التقليد إلى كاظم الحائري.

سجل أسود

وحسبما كشفت العديد من التقارير أن الميليشيات التابعة للصدر قامت بتنفيذ عمليات اختطاف وقتل وتعذيب أثناء المواجهات الطائفية التي شهدها العراق والتي بلغت ذروتها، وفي عام 2006، توارى الصدر فترة عن الأنظار بعد سفره إلى إيران على خلفية صدور مذكرة اعتقال ضده في ذلك العام.

متى برز اسمه؟

وبرز مقتدى الصدر بعد سقوط النظام السياسي في العراق في عام 2003 متكئاً على تاريخ أسرته العريق في خط المرجعيات الشيعية، وأصبح زعيماً جماهيرياً تؤيده أعداد كبيرة من شيعة العراق، وتكمن قوته في قدرته على تحريك الشارع رغم تقلب مواقفه السياسية أمير علي حيدر يقربنا من الظاهرة الصدرية.

وظهر مقتدى الصدر في 2003، حيث كان أول إنجازاته هو قيادته لهجوم نفذه خمسة عشر معمما وتسعة عشر قاتلا بالبنادق والمسدسات والخناجر والسيوف والسكاكين على عبدالمجيد الخوئي، نجل المرجعي الشيعي الأسبق في ضريح الإمام علي في النجف، لأنّ القيادة الأميركية البريطانية اختارته ليقود شيعة العراق بعد سقوط صدام اعتماداً على إرث أبيه.

هذه الواقعة التي تمثل صفحة من التنافس الدموي على السلطة بين المرجعيات الدينية في العالم الشيعي وخاصة في معقله الأصلي، مدينة النجف، وضعت مقتدى الصدر بدعم من بضع شخصيات قبلية وعائلية غير معروفة على المستوى الحوزوي في الواجهة فبات المعممُ قليلُ التحصيل، الذي ينسب إليه بعض النجفيين اضطراباً عقلياً ولادياً  قائداً للملايين، مستفيداً من سمعة أبيه السيد محمد محمد صادق الصدر، الذي أمّ صلاة ملايين الشيعة في الكوفة والنجف في تسعينيات القرن العشرين.

الصدف والحروب السياسية

الصدف والحروب السياسية وأخطاء الحسابات الأميركية منحته الزعامة، فقد قُتل أبوه في حادث سيارة يُصر كثيرون على أنه جاء بإيعاز من صدام حسين، في حين ترى آراء هامسة أنه تم بالاتفاق بين الاطلاعات (المخابرات) الإيرانية وبين أتباع المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وقاده محمد باقر الحكيم ( وكان اسمه آنذاك المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق)، لإزالته من المشهد، خاصة أن أصابع كثيرة كانت تشير إلى أن محمد محمد صادق الصدر هو صناعة المخابرات العراقية لتهميش المرجعيات ذات الأصول الإيرانية في النجف.

يقود الميليشيات

منذ عام 2004، بات مقتدى الصدر يقود ميليشيات مسلحة لا يُعرف عددها بالتحديد انضوت تحت اسم "جيش المهدي"، الذي كان وما زال خليفته "سرايا السلام" يتلقى السلاح والعتاد والدعم من إيران.

وفي عام 2013، عاد وشكل ميليشيا "سرايا السلام" وانضم سياسياً إلى الكتلة السنية، وانشقت عنه تيارات عدة أكبرها "عصائب أهل الحق" التي يقودها قيس الخزعلي، وهو معمم شاب أسس ميليشيا مسلحة تدعمها إيران ويقاتل اليوم إلى جانب الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش.

التاريخ الأسود 

وكشف المحلل السياسي السعودي الدكتور علي التواتي القرشي، التاريخ الأسود لزعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر.


وقال في تغريدة عبر "تويتر" سابقة إنه ليس له أي إنجازات غير قتل الغيلة لابن الخوئي ثم لضباط الجيش العراقي والعلماء العراقيين الذين حاربوا إيران مروراً بالمشاركة في إعدام صدام، واليوم في ذبح المحتجين من أجل الكرامة ولقمة العيش في شوارع وميادين العراق.. هذا هو إرثه الأسود مثل سواد العمة التي يحملها فوق رأسه".

مقتدى الصدر هو رجل دين شيعي وزعيم التيار الصدري الذي يعتبر أكبر تيار شعبي شيعي في العراق، ويتمتع بنفوذ كبير في البلاد وهو ما بدا جليا عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتميزت مواقفه بمعارضة الوجود العسكري الأميركي.
 
والصدر من مواليد 1974 ويعتبر شابا مقارنة بغيره من رجال الدين الشيعة في العراق، ويرى أنصاره أنه صاحب حكمة تفوق عمره بكثير، أما معارضوه فإنهم يعتبرونه قليل الخبرة السياسية والدينية ومتشددا يحاول السيطرة على المؤسسة الدينية الشيعية.