سر رحلة Q683 إلى قطر.. الدوحة تحاول نقل إرهابيي كابول

تحاول الدوحة نقل إرهابيي كابول إلي مناطق متفرقة

سر رحلة Q683 إلى قطر.. الدوحة تحاول نقل إرهابيي كابول
صورة أرشيفية

لم تكن تحركات ونوايا قطر فى أفغانستان بريئة أو إنسانية كما حاولت بعض التقارير الدعائية تصوير المسألة منذ بداية الانسحاب الأميركي والغربي من أفغانستان وتسليم البلاد لحركة طالبان الإرهابية، وهو ما أثبته مؤخرًا التحركات القطرية في مطار كابول. 

سر الرحلة Q683 إلى قطر

وكشفت التقارير الأفغانية عن أن وزير الخارجية الأفغاني قام مؤخرًا بمنع إخلاء 300 مسافر عبر طائرة قطرية تحمل رقم الرحلة Q683 بتاريخ 2 فبراير 2022، وذلك لأسباب أمنية رغم تواصل وزارة الخارجية القطرية في محاولة للسماح لهم بالسفر إلى قطر. 

وتشير التقارير إلى أن من حاولت قطر التودد لإخلائهم من أفغانستان إلى الدوحة هم بالأساس شخصيات عربية، ليؤكد رفض إجلائهم من الجانب الأفغاني فشل النظام فى نقل الإرهابيين الموالين لها من أفغانستان، ويطرح كذلك تساؤلات حول ارتباط قطر بهؤلاء الأشخاص، وما إذا كانوا أفرادا ضمن تنظيم داعش خراسان الذي تدور رحى المواجهة بينه وبين طالبان حاليا؟!

أين تستخدمهم قطر؟

كذلك تساءلت التقارير عن الأهداف القطرية من إجلاء هؤلاء الإرهابيين من أفغانستان إلى الدوحة، وما إذا كان النظام القطري الذي ارتبط تاريخه بالجماعات الإرهابية ينوي استخدام هذه المجموعات في مكان جديد! 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "آردو خبر" الأفغانية، فقد منعت السلطات الأفغانية طائرة قطرية في أفغانستان من الإقلاع بسبب بعض الخروقات الأمنية أثناء إقلاعها من مطار كابول الدولي يوم الأربعاء الماضي.

الخارجية الأفغانية تتدخل

ووفقًا للأنباء الواردة في التقرير، فإن وزير الخارجية الأفغاني أوقف رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم Q683  بتاريخ الأربعاء 2 فبراير الجاري، حيث كانت الطائرة تحمل على متنها 300 راكب، حيث أشارت التقارير إلى عدم امتثال الطائرة للبروتوكول الأمني.

وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي حتى الآن، فقد قال الصحفي الأفغاني: إنه تم إيقاف الصعود إلى الطائرة بسبب مخاوف من انضمام إرهابيين إلى حشد الصاعدين إلى متن الطائرة، حيث أوضح أنه كان من بين هؤلاء الأشخاص أشخاص عرب من قيادات الجماعات السابقين. 

شكوك حول قطر

كما يشير تقرير "آردو خبر" إلى أنه كانت هناك شكوك قوية حول قطر التي كانت تسعى لتحويل مطار كابول إلى قاعدة "تسليم وتسلم" لأعضاء الجماعات الإرهابية، حيث شعر المسؤولون القطريون أن الممر الآمن إلى أفغانستان يمكن أن يسهل السيطرة على حركة هؤلاء الإرهابيين وفق رغباتها.

كذلك، يعتقد بعض المسؤولين المحليين أن الرحلة القطرية قد ألغيت بسبب المعلومات الموجودة مسبقًا حول تفاصيل هؤلاء الإرهابيين الذين تسعى قطر لنقلهم إلى الدوحة، وربما كان بينهم عناصر داعش خراسان المعادية لطالبان.

محاولة السيطرة على مطار كابول

وفي هذا الصدد، تقول الصحيفة إنه مع ذلك، لم تقدم طالبان بعد سببًا لوقف الرحلة، لكنها تشير إلى تأكيدات كشفها الخبراء على الفور، موضحين أنه ربما تكون هذه محاولة من قبل قطر للسيطرة على المطار الرئيسي في أفغانستان، لافتين إلى أنه لا يخفى على أحد أن أفغانستان تعمل على تحسين علاقاتها مع إيران، وربما تتحرك قطر في هذا الاتجاه.

ويوضح الخبراء أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها قطر في نقل الإرهاب من دولة إلى أخرى، حيث حاولت الدوحة فعلها من قبل، عندما سعت لتفعل الشيء نفسه مع العراق قبل سيطرة طالبان على أفغانستان.