صفقة تبادُل تكشف حقيقة العلاقات بين الحوثي والقاعدة في اليمن.. ما التفاصيل؟

كشفت صفقة تبادُل حقيقة العلاقات بين الحوثي والقاعدة في اليمن

صفقة تبادُل تكشف حقيقة العلاقات بين الحوثي والقاعدة في اليمن.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

بالرغم محاولات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، نفي أي صلة لها بتنظيم "القاعدة"، إلا أن صفقة لتبادل الأسرى بين الحوثي والقاعدة فضحت كل شيء للعالم، عن وجود تعميق للعلاقات بين التنظيم الإرهابي الأخطر في العالم وميليشيا الحوثي في اليمن.

تعاون كشفته صفقة التبادل

وتواجد زعيم تنظيم القاعدة الجديد سيف العدل في إيران حسبما أعلنت الخارجية الأميركية يزيد من التواصل والعلاقات بين أذرع إيران في الشرق الأوسط وعلى رأسهم ميليشيا الحوثي، مع تنظيم القاعدة.

ومن جانبها، أعلنت ميليشيا الحوثي بشكل رسمي إجراء صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، وذلك بعد ساعات من إعلان القاعدة عن الصفقة، ويأتي ذلك في الوقت الذي ترفض فيه ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا إجراء عمليات تبادل للأسرى مع مختلف القوى الوطنية، وفي عملية تؤكد التنسيق والتعاون بين الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، وقال مسؤول ما تسمى "مؤسسة الأسرى الحوثية"، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنهم أجروا قبل أيام عملية تبادل أسرى مع تنظيم القاعدة، وأوضح أنه تم الإفراج عن ثلاثة من عناصرهم مقابل اثنين من القاعدة، بيان "القاعدة"، قال إنه تم تبادل سجينين حوثيين بمن أسماهم مقاتلين جهاديين هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني، في 14 فبراير الجاري.

في المناطق النائية بمحافظة شبوة

يُشار إلى أن عملية تبادل الأسرى تمت مع تنظيم القاعدة المتمركز في بعض المناطق النائية بمحافظة شبوة والتي تشهد جرائم إرهابية بين وقت وآخر ضد القوات الحكومية، وخلال السنوات الماضية، أفرجت الميليشيات الموالية لإيران، عن مئات العناصر من التنظيم الإرهابي في اليمن، في صفقات تبادل أسرى وعلاقات وثيقة بين التنظيم والميليشيا. 

السيطرة على مناطق جديدة

من جانبه، يقول محمد جميح، الباحث السياسي اليمني إن إبرام الميليشيا الحوثية هذه الصفقة والإفراج عن عناصر تابعه لتنظيم القاعدة، يهدف إلى دفع التنظيم لتهديد جهود القوات الجنوبية في الجنوب، بل ولإشغال تلك القوات بقتال القاعدة، حتى يتسنى لمسلحي الحوثي شن هجمات في محاولة للسيطرة على مناطق جديدة.

وأضاف جميح في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إن الصفقة تأتي في إطار التخادم بين الميليشيا الحوثية وبين تنظيم "القاعدة" في اليمن، وبدا هذا واضحًا من خلال الصفقات الأخيرة التي تمت، ولا تزال تتم، ومن ضمنها إفراج الميليشيا الحوثية عن أخطر عناصر التنظيم، وتشكيل غرف عمليات مشتركة لإدارة العمليات الإرهابية في المناطق المحررة، وذلك كان بالتزامن مع وجود اسم زعيم تنظيم القاعدة في إيران، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة غالبية قياداته في إيران، وهي التي تسعى لعدم وجود هدنة والتي تطالب بها الأمم المتحدة والحكومة الشرعية في اليمن وكذلك قوات التحالف العربي.