العراق يعلن إنهاء التحالف الدولي على أراضيه.. ما تداعياته؟
أعلن العراق إنهاء التحالف الدولي على أراضيه
يبذل العراق جهودا كبيرة من أجل إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة أميركا على الأراضي العراقية، وذلك من خلال التحركات لبسط كافة الأمور تحت السيطرة العراقية ، وهو ما أعلنته الحكومة العراقية اليوم.
إنهاء التحالف الدولي
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجمعة، تشكيل "لجنة ثنائية" لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، مؤكداً موقف الحكومة "الثابتَ والمبدئيَّ" في إنهاء وجود التحالف، بعد أن "انتهت مبررات وجوده في العراق".
وقال السوداني في كلمته خلال حفل تأبين أقامته هيئة الحشد الشعبي، إن "الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، وإنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه"، وفق بيان أصدره مكتبه الإعلامي.
وأشار إلى أنه "قبل أربعِ سنوات، وفي فجر الثالث من يناير سنة 2020، ارتكبت الإدارة الأميركيةُ فعلاً شنيعاً، إذ قتلت قائداً عسكرياً عراقياً، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم (أبو مهدي المهندس)"، معتبراً أن "اغتيالَ ضيف العراق (القائد السابق للحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني، مثل ضربة مضاعفةً للعراق ولتقاليده وأعرافه واعتداءً على دولتين".
الشعب وحماية النفس
وتقول لينا مظلوم، المحللة والكاتبة العراقية، إن الشعب العراقي قادر على حماية نفسه عندما يجري تأسيس قوات أمنية وعسكرية ذات طابع وطني تخضع لتدريبات حقيقية، وخاصة أن حدود العراق لا تزال غير آمنة وتقع تحت رحمة دول الجوار، وما زال القرار الأمني غير موحد و تتجاذبه الإرادات الداخلية والخارجية، ولا ننسى أن هناك سلاحا منفلتا خارج نطاق الدولة.
وأضافت في تصريح لـ"العرب مباشر"، ربما تسعى بغداد إلى إنهاء وجود التحالف على الأرض مع الحفاظ على الدعم الخارجي (الدعم الجوي، والخدمات اللوجستية، وما إلى ذلك) المتمركز في البلدان المجاورة، لافتة أنه على مدار 7 سنوات، تعمل الدول العراقية على تفادي مأساة 2014، "حين انهار الجيش بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على الموصل عبر تأهيل القيادات وعدم تسييس عمل الجيش.