صفقة أسلحة كبرى بين الولايات المتحدة والإمارات بقيمة 1.2 مليار دولار

صفقة أسلحة كبرى بين الولايات المتحدة والإمارات بقيمة 1.2 مليار دولار

صفقة أسلحة كبرى بين الولايات المتحدة والإمارات بقيمة 1.2 مليار دولار
الرئيسان الإماراتي والأمريكي

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة متطورة للإمارات العربية المتحدة بقيمة 1.2 مليار دولار، كجزء من صفقة أكبر تشمل السعودية والإمارات، بقيمة إجمالية تتجاوز 2.2 مليار دولار. 

تأتي هذه الصفقة كجزء من مساعي الإمارات لتعزيز قوتها العسكرية وتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

تعزيز القدرات الدفاعية الإماراتية

تشمل الصفقة المبرمة بين الطرفين صواريخ “جي إم إل آر إس” و”أتاكمز”، وهي ذخائر متقدمة تتيح للإمارات تحسين قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الإقليمية.

وفقًا لوكالة التعاون الأمني والدفاعي الأمريكية، فإن هذه الأسلحة ستساعد في دعم سياسة الولايات المتحدة الخارجية وتعزيز الأمن القومي الأمريكي من خلال تمكين الإمارات من تحسين جاهزيتها العسكرية ومواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية. 

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الإمارات من أهم الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وتساهم هذه الصفقة في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية.

" الإمارات" لاعب إقليمي عسكري بارز

شهدت الإمارات العربية المتحدة خلال العقدين الأخيرين تحولًا كبيرًا في سياساتها الدفاعية، حيث ازداد الإنفاق العسكري وتوسعت علاقاتها مع القوى الكبرى.

تعمل الإمارات على تطوير صناعاتها الدفاعية المحلية تحت مظلة شركة “إيدج”، التي تقوم بتطوير وتصنيع معدات عسكرية متقدمة مثل الطائرات بدون طيار، الذخائر الذكية، وأنظمة الحرب الإلكترونية. 

تهدف الإمارات من خلال هذه الاستثمارات إلى تقليل الاعتماد على الواردات العسكرية الخارجية، وتعزيز استقلالية قرارها العسكري.

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

لم تقتصر استراتيجية الإمارات العسكرية على شراء الأسلحة التقليدية فحسب، بل تتضمن استثمارات كبيرة في التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. 

هذه الاستثمارات تدعم تطوير منظومة عسكرية حديثة قادرة على مواكبة تطورات الحروب الحديثة. من خلال التركيز على التكنولوجيا المتقدمة، تسعى الإمارات إلى بناء جيش ذكي ومزود بأحدث التقنيات؛ مما يعزز قدرتها على حماية أمنها الوطني والريادة في المنطقة.

ردود الفعل الدولية على الصفقة

تأتي صفقة بيع الأسلحة بعد أسابيع من لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض، حيث ناقشا التطورات الإقليمية وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الولايات المتحدة، أن هذه الصفقة تهدف إلى دعم الأهداف الأمنية في المنطقة، دون التأثير على التوازن العسكري الأساسي في الشرق الأوسط.

تشكل هذه الصفقة العسكرية خطوة كبيرة في تعزيز القدرات الدفاعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعكس حرص الولايات المتحدة على الحفاظ على استقرار المنطقة من خلال دعم حلفائها الرئيسيين.

في الوقت نفسه، تواصل الإمارات الاستثمار في تطوير صناعاتها الدفاعية المحلية؛ مما يعزز مكانتها كقوة عسكرية رائدة في المنطقة.