أصيب بجروح خطرة بعد غارة إسرائيلية.. من هو وفيق صفا القيادي في حزب الله؟
أصيب بجروح خطرة بعد غارة إسرائيلية.. من هو وفيق صفا القيادي في حزب الله؟
في إطار الضربات الإسرائيلية نحو اغتيال قادة حزب الله بشكل عام، كانت آخرها محاولة اغتيال وفيق صفا، الذي يرأس وحدة الارتباط والتنسيق لحزب الله المسؤولة عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، حيث نجا من عملية استهداف إسرائيلية.
محاولة استهداف صفا من قبل إسرائيل بغارة جوية في وسط بيروت أدت إلى أصابته بجروح خطرة ووضعه حرج، ومحاولة الاغتيال في إطار توسيع نطاق استهداف إسرائيل للقياديين في حزب الله، إذ كانت تركز على القادة العسكريين وكبار القيادات في الجماعة.
فمن هو وفيق صفا؟
صفا مواليد عام 1960 في قرية زبدين بالقرب من النبطية في جنوب لبنان، ويعرف بأنه شخصية بارزة في الديناميكيات الإقليمية، وفقًا لمصادر إعلامية لبنانية ودولية مختلفة.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على صفا في عام 2019، ووصفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بأنه "رئيس جهاز الأمن التابع لحزب الله" الذي كان يقدم تقاريره مباشرة إلى زعيم حزب الله آنذاك حسن نصرالله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر 2024، وفي تصنيفه، أشار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إلى أن صفا "استغل موانئ لبنان ومعابره الحدودية لتسهيل حركة أفراد حزب الله".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن صفا تعاون مع زعيم حزب الله محمد رعد لتأمين الجنسية الأجنبية لأكثر من 100 عضو في حزب الله، وكان من المقرر إرسالهم في "مهام طويلة" إلى دول غربية أو عربية.
شارك صفا في عدة مفاوضات على مر السنين، وأبرزها في عام 2000 كجزء من لجنة التفاوض على تبادل ثلاثة جنود إسرائيليين اختطفوا، وأعيدت جثثهم في عام 2004 كجزء من صفقة.
كما شارك صفا في مفاوضات لاستعادة جنديين إسرائيليين اختطفا قبل حرب لبنان الثانية في يوليو 2006، وأعيدت رفاتهما في يوليو 2008.
وأشارت تقارير إعلامية، بما في ذلك صحيفة التلجراف، إلى أن صفا تربطه علاقات وثيقة بمسئولي الجمارك في مطار بيروت، ويتعاون باستمرار مع قوات الأمن اللبنانية بسبب دوره في وحدة التنسيق التابعة لحزب الله.
تجدر الإشارة إلى أن محاولة اغتيال صفا، أمس الخميس، تأتي في الوقت الذي يستمر فيه تبادل إطلاق النار بين قوات حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث أطلق حزب الله حوالي 190 قذيفة من لبنان على إسرائيل في ذلك اليوم، حسب جيش الاحتلال الذي أعلن في المقابل، عن أنه يواصل عملياته في لبنان بغارات برية و"مواجهات متفرقة عن قرب وضربات جوية".