قبل يوم الحسم.. القلق والإحباط يتصدران مشاعر الأميركيين نحو انتخابات 2024
قبل يوم الحسم.. القلق والإحباط يتصدران مشاعر الأميركيين نحو انتخابات 2024
مع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يبدو أن مشاعر التوتر والقلق تسود بين معظم الأميركيين، بينما تغيب مشاعر الحماس بشكل لافت.
وفقاً لاستطلاع جديد أجراه مركز الأبحاث "AP-NORC" للشؤون العامة، أفاد حوالي 70% من الأميركيين بأنهم يشعرون بالقلق أو الإحباط تجاه الحملة الانتخابية لعام 2024، في حين أبدى الثلث فقط شعورهم بالحماس تجاهها، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
عدم يقين
وأكدت الوكالة، أن الاستطلاع يعكس حالة من عدم اليقين العميق تخيم على المشهد الانتخابي في هذا العام، حيث تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تنافساً حاداً بين المرشحين؛ نائبة الرئيس كامالا هاريس ممثلة الديمقراطيين، والرئيس السابق دونالد ترامب ممثلاً عن الجمهوريين، دون تقدم واضح لأحدهما على الآخر سواء على المستوى الوطني أو في الولايات المتأرجحة.
وبينما تقدم هاريس حجة ختامية تركز فيها على اتهام ترامب بالتركيز على الانتقام واهتمامه بمصالحه الشخصية، أطلق ترامب في تجمع انتخابي، مساء الأحد، وصفًا قاسيًا على هاريس قائلاً: إنها "كارثة دمرت كل شيء في طريقها".
وتابعت: أنه فيما تزداد مشاعر القلق لدى بعض الفئات مقارنة بانتخابات 2020 التي جرت في أوج جائحة عالمية؛ إذ أظهر استطلاع "AP-NORC" في عام 2020 أن حوالي ثلثي الأميركيين كانوا يشعرون بالقلق تجاه الانتخابات، وهي نسبة مشابهة للنتائج الجديدة.
إلا أن القلق ازداد بشكل طفيف بين أعضاء الأحزاب؛ حيث أظهر الاستطلاع أن حوالي 80% من الديمقراطيين يشعرون بالقلق، بارتفاع طفيف عن نسبة الانتخابات السابقة التي بلغت حوالي ثلاثة أرباع.
كما يشعر حوالي ثلثي الجمهوريين بالقلق، بزيادة طفيفة عن عام 2020.
أما المستقلون، فقد بقيت مشاعرهم دون تغيير كبير، حيث أشار نصفهم تقريبًا إلى شعورهم بالقلق، وهي نسبة مشابهة لما كانت عليه في عام 2020.
مخاوف شعبية
وأكدت الوكالة الأمريكية، أنه من ناحية أخرى، ازدادت مشاعر الإثارة مقارنةً بالانتخابات الماضية، حيث أشار حوالي ثلث الأميركيين إلى شعورهم بالحماس تجاه حملة 2024، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة في عام 2016 والتي بلغت نحو الربع، ومع ذلك، فإن غالبية الأميركيين لا يشعرون بالحماس تجاه الانتخابات الحالية.
وتابعت، أنه بالرغم من التغيرات الملحوظة في بعض المشاعر، بقي مستوى الإحباط من الحملة ثابتاً تقريباً، حيث يعبر نحو 70% من الأميركيين عن شعورهم بالإحباط تجاه الحملة، وهي نسبة مماثلة لعام 2020، ورغم مشاعر الإحباط والقلق، تلوح بشائر نهاية الحملة الانتخابية في الأفق، إذ يترقب الأميركيون بفارغ الصبر انتهاء الانتخابات وتحديد مصير القيادة المقبلة للبلاد.