رفض ليبي لحضور أنقرة في المشاركة.. وخبراء يكشفون دعم تركيا للإرهاب في الأراضي الليبية
رفضت ليبيا حضور تركيا ومشاركتها في مؤتمر استقرار ليبيا
في ظل المساعي الكبيرة من مختلف الدول العربية والدولية لإنجاح مؤتمر "استقرار ليبيا" وإجراء الانتخابات بموعدها، إلا أن هناك محاولات إخوانية تركية تستهدف مسارا تنسيقيا موازيا، وذلك عبر مشاركة أنقرة في مؤتمر استقرار ليبيا.
دعم تركي للإخوان
ويعمل تنظيم الإخوان الليبي بدعم تركي على محاولة عرقلة الوصول إلى الانتخابات وإرباك المشهد السياسي الليبي من خلال التحركات التي يقودها الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" الاستشاري.
ورغم أن المشري حاول كثيراً تعطيل مسار القاعدة الدستورية للانتخابات، كما هدد بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم، إلا أنه استقبل في نوع من الخداع كما وصفه مراقبون.
وزعم المكتب الإعلامي للمشري أن اللقاء الذي عقد بمقر المجلس في طرابلس تطرق إلى مؤتمر دعم الاستقرار المزمع عقده، الخميس المقبل، بمشاركة تركيا، وسبل إنجاحه بما يخدم مصلحة الشعب الليبي وأمنه واستقراره، كما بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها ودعمها.
جرائم تركيا
وهو ما أكد عليه علي طرفاية، الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، أن مشاركة تركيا في مؤتمر استقرار ليبيا، ما هي إلا مناورة لتبييض وجه أردوغان وتدخلاته المستمرة في ليبيا ودعم الجماعات الإرهابية هناك.
وأضاف الباحث المتخصص في الشؤون الليبية في تصريح للعرب مباشر، أن تركيا هي الدولة التي ساعدت ومولت الجماعات الإرهابية للانتشار في ليبيا وكان لها دور تخريبي كبير في المناطق الليبية، وهو ما أكدت عليه العديد من التقارير الدولية المختلفة وتقارير حقوق الإنسان التي كشفت جرائم تركيا في ليبيا، وإرسال العديد من المرتزقة السوريين في الإراضي الليبية من أجل تحقيق مطامع أردوغان التوسعية في المنطقة.
مشاركة مرفوضة
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي، الوجود العسكري التركي في ليبيا واعتماده بشكل أساسي على تنظيمات "إرهابية متطرفة" من المرتزقة السوريين، يعد تهديداً مباشراً للأمن القومي للمنطقة، وهو تحدٍّ كبير للقوانين الدولية.
وأضاف المحلل السياسي الليبي في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن التواجد التركي في ليبيا له أهداف خاصة لمصالح أردوغان على حساب مصالح الليبيين بشكل عام، ووجودها في مؤتمر استقرار ليبيا، أمر مرفوض من جموع الشعب الليبي، نظرا لما ارتكبته تركيا من جرائم وانتهاكات ودعم للإرهاب في الأراضي الليبية.