جمود في مفاوضات غزة.. نتنياهو يرفض إنهاء الحرب وحماس تصر على شروطها
جمود في مفاوضات غزة.. نتنياهو يرفض إنهاء الحرب وحماس تصر على شروطها
وقعت المفاوضات بين إسرائيل وحماس لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة في حالة من الجمود، إذ يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على إنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن
المتبقين، وفقًا لما كشف عنه 3 مسؤولين عرب من دول وسيطة.
وأضاف الوسطاء، أن آمال نتنياهو المعلقة على ترامب من أجل إتمام الصفقة بشروطه الخاصة والمماطلة من أجل بدء المفاوضات في يناير المقبل بعد تنصيب دونالد ترامب لن تكون موفقه، لأن الرئيس الأمريكي المنتخب سيسعى لإنهاء الحرب بتوازن.
رفض متبادل
وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنه بينما رفضت حماس عروضًا لوقف إطلاق النار المؤقت مقابل إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن، أوضح المسؤولون العرب أن هذه المقترحات كانت محكومًا عليها بالفشل مسبقًا. السبب هو أن حماس ترفض الاتفاقات التي تتيح لإسرائيل استئناف القتال بعد توقف مؤقت.
وعند سؤال أحد الدبلوماسيين العرب عن سبب تقديم هذه المقترحات رغم معرفة رفض حماس المسبق، أوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغطت على الوسطاء لاستكشاف جميع السبل الممكنة للوصول إلى اتفاق.
وأضاف: أن الدول الوسيطة مثل مصر وقطر تبدو مستعدة لقبول الشروط التي ترفضها إسرائيل، والتي تشمل رفض استمرار القوات الإسرائيلية في غزة بعد وقف إطلاق النار.
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات، فإن رفض نتنياهو سحب القوات الإسرائيلية من غزة يرتبط بمحاولته الحفاظ على "صورة النصر"، ومع ذلك، أشار الدبلوماسيون العرب أن هذا الموقف قد يكون مرتبطًا أيضًا باعتبارات سياسية داخلية، حيث هدد شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا وافق على صفقة رهائن تنهي الحرب.
الانتقال السياسي الأمريكي
يرجح بعض الوسطاء العرب، أن نتنياهو يسعى لكسب الوقت حتى يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير المقبل، على أمل الحصول على شروط أفضل للهدنة.
لكنهم حذروا من أن حماس لن تتنازل عن مطالبها الأساسية حتى في ظل إدارة ترامب.
وفي الوقت ذاته، أبدت عائلات الرهائن قلقها بشأن قدرة أحبائهم على البقاء على قيد الحياة لشهرين إضافيين في الأسر، داعيةً إدارة بايدن وفريق ترامب الانتقالي للتعاون من أجل إتمام صفقة قبل تنصيب الإدارة الجديدة.
وأفاد دبلوماسي عربي بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بتثبيت بنية تحتية تشير إلى نيته البقاء في غزة لفترة طويلة، مثل توسيع ممر نتساريم وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة، بالإضافة إلى تركيب أبراج اتصالات وخطوط مياه جديدة.