إرهابي برتبة عميد في حكومة "الوفاق" ..مَن هو قاطع الرؤوس في ليبيا ؟

إرهابي برتبة عميد في حكومة
غليص جناب

في مقابل المال، غير حياته واختار الإرهاب وجهًا ومسيرة له، ضلع فيه بمختلف البلدان، حتى موطنه، ليذبح بيده أبناء شعبه وأصدقاءه، ثم انتقل إلى دولة أخرى ليتولى مهمة "قطع الرؤوس"، برعاية من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الميليشيات الإرهابية، وتحت إشراف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".


"غليص جناب".. واحد من المرتزقة السوريين الذين دفع بهم أردوغان من دمشق إلى طرابلس لدعم السراج وتحقيق أهدافه بالسيطرة على ليبيا والاستيلاء على مواردها، فضلاً عن معاداة الدول العربية وتنفيذ حلمه الوهمي باستعادة الولاية العثمانية.
 
من هو "غليص جناب"؟


غليص جناب، هو قيادي سابق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وارتكب عدة جرائم قتل وذبح في مدينة حلب السورية، حيث عُرف بدمويته وحبه لقطع رؤوس المدنيين المساكين، وترويع الأهالي، لذلك حصد لقب "قاطع الرؤوس".


وكان يتباهى المرتزق السوري بقطع الرؤوس ويلتقط صورًا بذلك، حيث إنه قبل 4 أعوام، ظهر ممسكًا برأس أحدهم في سوريا، عندما كانت مدينة حلب السورية خاضعة لسيطرة تنظيم داعش وخدمه من بقية الميليشيات السورية الموالية لتركيا. 


وفي ظل مساعي أردوغان للاستيلاء على ليبيا، انتقل جناب من سوريا إلى ليبيا بمساعدة من تركيا، في يناير 2020، وشارك في القتال ضد الجيش الليبي بطرابلس، بدعم من حكومة الوفاق.
 
بدلة عميد


المثير للجدل أن جناب لم يخشَ ظهوره أمام المواطنين والجهات الأمنية، بل أيضًا لم يخفِ صلته بحكومة الوفاق، حيث التقط لنفسه صورة مرتديًا فيها زي وزارة الداخلية التابعة لحكومة فايز السراج برتبة عميد، وهو ما يثبت الصلة بين الطرفين ورعاية الوفاق لتلك الميليشيات الإرهابية.


وظهر قاطع الرؤوس وهو يرتدي زيا تابعا لوزارة داخلية حكومة السراج برتبة عميد مع قبعة لسلاح الصاعقة على رأسه.


كما رصدت الأجهزة الأمنية في ليبيا الإرهابي السوري الداعشي المرتزق يتجول داخل المناطق المحررة ويوجه أتباعه باقتحام المنازل وتفتيشها.


وكان ذلك بينما كان وزير داخلية "الوفاق" فتحي باشاآغا يزور مدينة ترهونة المحترقة بدعوى حفظ الأمن، عقب عمليات السلب والنهب بينما يرتدي إرهابي سوري رتبة عميد في الداخلية خلف ظهرانية تتطابق مع بقية ضباط الداخلية.
 
المرتزقة في ليبيا


نقل أردوغان الآلاف من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، خلال الفترة الماضية، حيث يتواجدون في المناطق التي شهدت حربا طاحنة خاضها الجيش الليبي ضد العناصر الإرهابية وميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا، حيث رفضوا إعادة المنازل إلى المواطنين عند عودتهم إلى منطقتي السدرة وصلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس.


وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت 13 ألف مرتزق سوري من بينهم قيادات إرهابية للقتال في ليبيا أمام أعين المجتمع الدولي، لدعم جبهة النصرة وحكومة الوفاق المدعومة من الميليشيات الإرهابية.