رياض سلامة.. هل كان غطاء لمنظومة الفساد بلبنان؟
وجهت اتهامات الي رياض سلامة بأنه المسؤول عن انهيار الليرة
يعلم الشعب اللبناني من هو المتسبب في انهيار العملة اللبنانية، ومن هو السبب في الأزمات الاقتصادية المتتالية في البلاد، ومؤخرا بات الشعب اللبناني يتعامل بالدولار وسط انهيار الليرة اللبنانية لتحصد أبعد المراكز عالميًا، وكون المسؤول عن ما حدث رجلًا حائزا على عشرات الجوائز العالمية التي تصنفه كواحد من أفضل حكام المصارف المركزية على مستوى العالم.
وأصبح مصدر الثقة الأول للبنانيين وحامي ليرتهم، بسحر ساحر، إلى المسؤول الأول عن الانهيار المالي الذي يشهده البلد منذ عام 2019، وأصبح رياض سلامة مطلوبا من السلطات الفرنسية بعد إصدار القضاء الفرنسي والألماني مؤخراً مذكرات توقيف دولية بحقه على إثر تغيبه عن جلسة استجوابه في باريس بتهم مرتبطة باختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج وبإثراء غير مشروع.
فمن هو رياض سلامة المسؤول عن دمار لبنان اقتصاديًا؟
وُلد رياض سلامة في 1950، وهو الابن البكر لتوفيق سلامة ورينيه رومانوس، في كفر دبيان في لبنان. وتابع دراساته في مدرسة سيدة الجمهور للآباء اليسوعيين ثم التحق بالجامعة الأميركية في بيروت حيث نال إجازة في الاقتصاد.
الرجل السبعيني الذي طالما صور نفسه بطلاً خارقاً أمام الشعب اللبناني ومهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد اللبناني بعد الحرب الأهلية والذي يشغل منصب حاكم مصرف لبنان منذ 30 عاماً، أي أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم.
الراحل رفيق الحريري اختار سلامة حاكماً لمصرف لبنان عام 1993 ليكون شريكه في عملية النهوض ببلد نهشته الحرب الأهلية، إلا أن المرحلة الذهبية هذه، التي دامت عشرات السنوات، لامست نهاياتها مع بدء الانهيار الاقتصادي وانطلاق مظاهرات شعبية غير مسبوقة في أكتوبر 2019 ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبتغليب منطق الصفقات في إدارة البلاد.
ومنذ ذلك الحين وسلامة يسعى لاستيعاب الانهيار الصاروخي للعملة اللبنانية من 1500 ليرة للدولار الواحد لحدود 95 ألفاً للدولار، من خلال إجراءات وتعاميم شتى، يقول خبراء إنها تؤخر الارتطام وتجعل وقعه أخف.