معركة البيضاء.. كيف أودت بعناصر الحوثي وكشفت خيانة الإخوان؟
تلقت ميلشيا الحوثي الإرهابية ضربات موجعة فس جيهة البيضاء
أطلقت قوات الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة، الأسبوع الماضي، لاستكمال تحرير محافظة البيضاء الإستراتيجية في وسط اليمن، من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، والمدعومة من إيران.
وأكدت التقارير المتتابعة تحرير عدة مواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، وسط استمرار التقدم الميداني، وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة.
انتصارات متعددة
لم تقتصر العمليات على جبهات محافظة البيضاء، بل إن الجيش اليمني تمكن من إسقاط مسيرة للحوثيين في جبهة صرواح، وصد هجوما غرب مأرب.
وأعلن الجيش اليمني أن "طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات للحوثيين في جبهات الكسارة والمشجح وصرواح بمأرب، وألحق بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
تعاون شعبي
وحول عمليات محافظة البيضاء، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدأت عملية عسكرية واسعة (النجم الثاقب) لتحرير محافظة البيضاء من ميليشيات الحوثي.
وأكد الإرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، تحقيق قوات الجيش والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، انتصارات ميدانية شملت تحرير عدة مواقع، وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية.
وأضاف الإرياني: أن "وحدات من الجيش والمقاومة شنت هجوما على ميليشيات الحوثي، وتمكنت خلاله من تحرير عدة مواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة أبرزها مناطق جميمة وفاء وشارده والسوس وشبكة ذي مضاحي وعقرامه وشوكان ومواقع أخرى باتجاه المسحر" .
وأوضح وزير الإعلام اليمني أن المعارك ما زالت متواصلة وسط تحقيق قوات الجيش والمقاومة الانتصارات والتقدم الميداني، مؤكداً أن القوات باتت على بعد 3 كيلومترات من الخط الرئيسي الرابط بين البيضاء ومكيراس.
وأشار إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر الحوثية وتدمير آليات عسكرية واغتنام أسلحة وعتاد.
وثمن الإرياني الأدوار المحورية لقوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وأداء قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعركة، منوها بالمعنويات والعزيمة القتالية العالية لدى المقاتلين لتحقيق أهداف العملية العسكرية واستكمال تحرير محافظة البيضاء من الانقلابيين الحوثيين.
تحرير آل حميقان
وتمكنت قوات العمالقة، مسنودة برجال قبيلة آل حميقان، أمس الأحد، من استعادة عدة مواقع إستراتيجية بجبهة آل حميقان بالزاهر بمحافظة البيضاء.
كما أكدت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة مواقع "ذي مخشب وجاحور والسوادنه ومواقع ظهر آل عبيد المظفر ومسيرة وشبكة قربة الإستراتيجية ومنطقة قربة ومواقع مسكين وغرارة والعديد من مواقع الجماجم".
تعجيز الحوثي
وبحسب المصادر فإن القوات الحكومية كبدت الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستعادت العديد من الذخائر والأسلحة المتنوعة، وكذلك تم إعطاب عدد من عربات "بي أم بي" وأكثر من ثمانية أطقم عسكرية.
وتمكنت القوات الحكومية أيضا من قطع إمدادات جماعة "أنصار الله" في منطقة الناصفة وكيدان، فيما لا تزال المعارك مستمرة.
خيانة الإخوان
لم يكتفِ الإخوان بإشعال المعارك والزحف جنوبا نحو المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الحوثي الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وإمداد الحوثي بمعلومات ومساندته بالمعارك أمام قوات الجيش اليمني المقاومة الجنوبية بحسب تقارير محلية يمنية.
وفي تصريحات لـ"العرب مباشر"، يقول المحلل السياسي اليمني صلاح السقلدي: مواقف الإخوان منذ أكثر من ست سنوات متخاذلة بالجبهات حين يشعرون أن الانتصار على الحوثيين في أية جبهة لن يذهب لمصلحة حزبهم ولا يتسق مع أهدافهم الحزبية.
وأضاف السقلدي: أن التحركات العسكرية النشطة هذه الأيام ضد الحوثيين في محافظة البيضاء تشكل تحريكا للمياه الراكدة للعمليات العسكرية في سائر جبهات القتال إذا ما استثنينا جبهات مأرب المشتعلة، وأي انتصار يتحقق في البيضاء سيحدث تغيرا بموازين القوى العسكرية لمصلحة الشرعية والتحالف.
وبرهن المحلل السياسي اليمني على ذلك بما حدث على سبيل المثال لا للحصر، قبل قرابة عام ونيف في جبهة حجور بمحافظة حجة، وكيف تركت القبائل هناك فريسة للحوثيين.
وتابع: إنه في جبهات أخرى لا تكتفي قوات الإخوان التي تستأثر بطاقات الدولة اليمنية بخذلان من لا يدينون لهم بالولاء، بل لا تتورع أن تقوم بدعم الحوثيين ولو بشكل غير مباشر حين تشير بوصلتهم الإخوانية إلى جبهة لا تروق لهم.