انهيار البورصة في إيران وتوقعات بتضخم يصل إلى 40%
استمر الانخفاض الحاد في مؤشر بورصة طهران، وتراجع مؤشرها بنحو 37 ألفا، أمس الاثنين وحده، وفي الوقت ذاته، تجمع عدد من المساهمين المتضررين في هذه السوق أمام المبنى، مرددين هتافات مثل: "يسرقون أموالنا ويتبخترون بها"، و"الموت لروحاني"، و"الموت للمفسد الاقتصادي".
قال الخبير الاقتصادي الإيراني، علي أكبر إقبال، لصحيفة "اقتصاد بويا": إن أسعار السلع الأساسية وعلى الرغم من تراجع سعر الدولار لن تشهد انخفاضاً لأن المنتجين صنعوا هذه السلع حسب أسعار الدولار المرتفعة، وبالتالي فإنهم يعتقدون أن خفض أسعارها سيكون ضد مصالحهم.
تصدير السلع الأساسية سيتوقف
وتوقع إقبال أن تشهد البلاد في العام الإيراني القادم تضخمًا بنسبة 40% في الحد الأدنى، مضيفاً: "حتى لو ازدادت صادرات النفط وهبط سعر الدولار فإن تصدير السلع الأساسية سيتوقف، وهو ما يؤدي إلى حدوث تضخم مرة أخرى، وعلى الحكومة أن تتعامل بذكاء للحيلولة دون حدوث هذا النوع من التضخم".
تظاهرات ضد الحكومة الإيرانية
وحول أزمة البورصة وانهيار أسواقها وتضرر شريحة واسعة من المساهمين الصغار كتبت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، حيث عنونت "جهان صنعت": "الخاسرون في البورصة"، وذكرت أن هذه الانهيارات في أسواق البورصة دفعت المساهمين مرة أخرى للنزول إلى الشوارع وتنظيم احتجاجات للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتعويض خسائرهم، أما صحيفة "خراسان" فعنونت بالقول: "أيام البورصة السوداء"، وأشارت إلى الوعود "الغامضة" لوزير الاقتصاد والتي قوبلت بتنظيم احتجاجات للمساهمين في البورصة، وقالت "صداي إصلاحات": "البورصة في جحيم".