الحرس الثوري الإيراني.. من التأسيس إلى الإرهاب والجرائم
يستخدم نظام الملالي الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ مخططاته
بينما تجري تجاذبات دولية حول إبقاء الولايات المتحدة الأميركية للحرس الثوري الإيراني، على قوائم الإرهاب، تقوم طهران بمحاولة تعطيل الاتفاق النووي مقابل إزالة ميليشيات الحرس الثوري من القوائم.
والسجل الطويل لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في إرهاب العالم، هو الذي يجعل العالم يصر على إبقائه منظمة إرهابية، تنشر إرهابها في العالم أجمع.
تأسيس الحرس الثوري الإيراني
في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، وقع المرشد الأعلى في وقتها آية الله الخميني، على قرار بتأسيس الحرس الثوري الإيراني، زاعما أن الهدف منه حماية النظام الناشئ، وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية.
حيث صاغ رجال الدين قانونا جديدا يشمل كلاً من القوات العسكرية النظامية، حيث تُناط بها مهمة الدفاع عن حدود البلاد وحفظ الأمن الداخلي، وقوات الحرس الثوري (الباسدران) وتكلّف بحماية النظام الحاكم.
فيما تغير دور الحرس الثوري الإيراني لاحقا، ليتداخل مع القوات العسكرية النظامية، سواء القوات المسلحة أو قوات الأمن الداخلي، وخلال السنوات الأخيرة قام الحرس الثوري بمهام داخلية، حتى بات المتحكم في كل أرجاء الدولة، وبات تنظيم «دولة داخل الدولة»، وأصبح الحرس الثوري قوة عسكرية، وسياسية، واقتصادية كبيرة في إيران.
ووفقا لدراسة أميركية بخصوص الشرق الأوسط في معهد الواشنطن بوست، فإنه بعد سقوط الشاه، تأكد لدى آية الله روح الله الخميني أنه بحاجة إلى قوات يسيطر عليها، وتحميه من محاولات إسقاطه، لذا ابتعد عن القوات الحكومية.
حجم الحرس الثوري الإيراني
المعلومات والتقارير بشأن العدد الحقيقي للقوات المنخرطة تحت راية الحرس الثوري الإيراني أو قدراته التعبوية، ووفق تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، فإن الحرس الثوري يتألف من 350 ألف عنصر، في حين يقول معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن: إن عدد أفراده لا يتجاوز 120 ألفًا، ولديه قوات أرضية، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية، ويشرف على أسلحة إيران الإستراتيجية. كما يمكن له أيضاً دعم الجيش الإيراني الاعتيادي، الذي يمتلك قرابة 350 ألف جندي، بأنظمة دفاع خارجية.
جرائم الحرس الثوري الإيراني
لعب الحرس الثوري دورًا أساسيًا في الحرب ضد العراق بين 1980 و1988، كما لعب أيضا دورًا واسعًا في وأد حركات الانتفاضات والاضطرابات التي واجهها النظام الإيراني في السنوات الأخيرة، إذ ينظر إليه على أنه جيش موازٍ يملك سلاحي الطيران والبحرية الخاصين به.
كما يشار إلى أن حجم تجارة المخدرات في إيران يبلغ مليارات الدولارات، وهذا ما كشفه نائب رئيس لجنة مكافحة المخدرات الإيراني في مقابلة له مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" بتاريخ 7 يناير 2015، حيث أكد أن حجم تجارة المخدرات في البلاد يبلغ حوالي 3 مليارات دولار.