أستاذ علاقات دولية: القمة العربية تضع خارطة طريق لإعمار غزة دون تهجير

أستاذ علاقات دولية: القمة العربية تضع خارطة طريق لإعمار غزة دون تهجير

أستاذ علاقات دولية: القمة العربية تضع خارطة طريق لإعمار غزة دون تهجير
جامعة الدول العربية

تنعقد اليوم في القاهرة القمة العربية الطارئة، بمشاركة واسعة من القادة العرب، وسط جهود حثيثة لوضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها القطاع جراء الحرب المستمرة.

إعمار غزة
يأتي هذا الاجتماع الطارئ في ظل تصاعد الدعوات الدولية والعربية لإطلاق عملية إعادة الإعمار، مع التأكيد على رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير الواقع الديمغرافي في القطاع. 

وتشدد الدول العربية على ضرورة أن تكون العملية بقيادة فلسطينية وبدعم إقليمي ودولي، لضمان استقرار غزة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية التي دُمرت بفعل القصف المكثف.

محاور القمة


ووفق مصادر دبلوماسية، تركز القمة على ثلاثة محاور رئيسية: خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، تشمل إعادة تأهيل المساكن والمستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء والمياه، ورفض أي محاولة لفرض تهجير قسري على سكان القطاع، وإعادة التأكيد على حق الفلسطينيين في البقاء بأراضيهم، وآلية تنسيق عربية ودولية لضمان تسهيل دخول المساعدات وإعادة البناء في أسرع وقت ممكن، بعيدًا عن أي مشاريع مشبوهة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع.

تحركات دبلوماسية


القمة تأتي في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث يسعى القادة العرب إلى الخروج بموقف موحد لمواجهة الضغوط الإسرائيلية والغربية بشأن مستقبل غزة. 

وأكد مسؤول عربي رفيع، أن الوقت حان لوضع حد للمأساة الإنسانية، ورفض أي خطط تعيد سيناريو النكبة من خلال تهجير سكان القطاع.

دعم مالي عربي وإشراف دولي


تبحث القمة أيضًا في إطلاق صندوق عربي خاص بتمويل إعادة الإعمار، على أن يتم تنفيذه بإشراف أممي وعربي لضمان الشفافية وسرعة التنفيذ.

 وتشير التقديرات، أن تكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز 10 مليارات دولار، مع الحاجة إلى سنوات من العمل لإعادة القطاع إلى وضعه الطبيعي.

رسالة عربية واضحة


وفي ظل الجهود المبذولة، يؤكد القادة العرب أن الهدف الأساسي هو إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين، أو فرض أي حلول تنتقص من سيادتهم على أراضيهم.

أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية، أن القمة العربية الطارئة المنعقدة اليوم في القاهرة تمثل لحظة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، حيث تسعى الدول العربية إلى وضع خارطة طريق لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها أو فرض حلول تتجاوز الحقوق الفلسطينية.

وفي تصريحات خاصة للعرب مباشر، أوضح سنجر أن التحركات العربية الحالية تهدف إلى كسر الجمود السياسي، وضمان أن عملية إعادة الإعمار تتم وفق رؤية فلسطينية مستقلة، بعيدًا عن أي محاولات لإحداث تغيير ديمغرافي في القطاع.

وأشار أن القمة ستبحث آليات تمويل عربية ودولية لإعادة الإعمار، إضافة إلى جهود دبلوماسية لتأمين موقف موحد يضغط على المجتمع الدولي لمنع أي تهجير قسري لسكان غزة.

 كما شدد على أن الدول العربية تدرك خطورة المرحلة، وتسعى إلى إعادة الاستقرار إلى القطاع عبر حلول مستدامة تضمن حقوق الفلسطينيين.

واختتم سنجر حديثه بالتأكيد على أن الرهان الآن على قدرة القمة في تحويل القرارات إلى خطوات تنفيذية فاعلة، تُلزم القوى الدولية بدعم إعمار غزة دون فرض أجندات سياسية تهدد مستقبل القضية الفلسطينية.