موقع أميركي يكشف فشل دراما أردوغان في جذب ملايين العرب

موقع أميركي يكشف فشل دراما أردوغان في جذب ملايين العرب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تعد المسلسلات التركية من أشهر الأعمال التي كان يفضلها العرب إلا أن معرفة السر الحقيقي وراء هذا الإنتاج الضخم وتذكير العرب بحقبة الاحتلال العثماني قلب الطاولة على أردوغان فلم يعد يشكل تهديدًا على بلاده فقط وإنما يهدد المنطقة بالكامل.

قوة أردوغان الناعمة تحولت لاحتلال عسكري

أكد موقع "ذا هيل" التركي، أن سر نجاح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في الشرق الأوسط على مدار السنوات الماضية هو تصدير المسلسلات التلفزيونية التي تصور المجتمع الإسلامي التركي المثالي.

وتابع أن هذه الدراما اجتذبت في البداية الملايين من الجمهور العربي وأصبحت هذه الدراما هي القوة الناعمة لأردوغان والتي تصور تركيا على أنها  نموذج للنجاح الاقتصادي وسياسة التعددية الحزبية المتوافقة مع الإسلام. 

وأضاف أن هذا الأمر لم يستمر طويلاً وبمجرد أن اكتشف العرب نوايا أردوغان الحقيقية فقدت الدراما التركية هذا الزخم وبدأ أردوغان في خطته الثانية وهي استخدام القوة العسكرية مع دول منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن أردوغان شن ٣ توغلات عسكرية على سوريا منذ عام ٢٠١٦ وحتى ٢٠١٩ كما أرسل ميليشياته إلى ليبيا ورفض الانسحاب منها رغم اتفاقية وقف إطلاق النار مستغلاً غياب الولايات المتحدة الأميركية عن المشهد في المنطقة.


دراما أردوغان ذكَّرت العرب بالفشل العثماني

وأكد الموقع الأميركي أن تركيا هي امتداد للدولة العثمانية التي كانت تسيطر على العالم الإسلامي ولكن تحركاتها في هذا الوقت كانت مرنة وتستجيب للتهديدات والمصالح الاقتصادية أما اليوم فقد لجأ أردوغان لاستخدام القوة العسكرية أكثر من الدبلوماسية لإظهار السيادة. 

في العام الماضي فقط، احتل شمال شرقي سوريا، وزاد من وجوده العسكري في العراق، وتدخل في الحرب الأهلية في ليبيا، ولديه الآن قواعد في قطر والصومال، وكان يحاول السيطرة على جزيرة "سواكن" في السودان في محاولة منه للسيطرة على الخليج العربي والبحر الأحمر.

وأكد الموقع أن مغامرات أردوغان الخارجية لم تنجح فلم يستطع حتى الآن تنفيذ أي من خططه في سوريا، كما أنه جازف بالتدخل في ليبيا ليس فقط بسبب الوضع المتقلب على الأرض، ولكن لأن الجهة التي يدعمها لا تسيطر حتى على الأرض المجاورة للمنطقة التي حددتها الصفقة البحرية.

وإذا خسرت حكومة "الوفاق الوطني" الحرب ، فستفقد أنقرة الوصول إلى حقول الغاز المستهدفة وقد تكون مثل هذه الطموحات مكلفة، بالنظر إلى استقالة رئيس الوزراء الليبي "فايز السراج" ، على الرغم من انطلاق جولة جديدة من المحادثات الشهر المقبل في جنيف. 

وأوضح الموقع أن الدراما التركية جاءت بنتائج عكسية وذكرت العرب بتاريخ العثمانيين السيئ، وهو ما يعرض مغامرات أردوغان للخطر ليس فقط على بلاده وإنما تُعَدّ تهديدًا للشرق الأوسط بالكامل.