الجارديان : قطر أحدث نموذج للعبودية بالعصر الحديث
تحولت قطر لرمز العبودية في العصر الحديث، فمنذ اليوم الأول لفوزها بتنظيم بطولة "كأس العالم 2022" وتحديدًا في عام 2010، وشرعت الإمارة الخليجية في بناء الاستادات والمرافق الحيوية والسياحية، على حساب الآلاف من العمال الوافدين من الدول الفقيرة وبدأت تعمل بنظام السخرة أي العمل في ظروف عمل قاسية للغاية وبدون مقابل، وفي حال اعترض العامل لا يتم ترحيله، وإنما تلفق له التهم من التجسس أو السرقة وحرمانه من التواصل مع أي محامٍ أو سفارة بلاده.
الفيفا تجاهلت عنصرية قطر وسُخْرة العمال بها
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يطالب دائمًا باتخاذ إجراءات ضدّ عدم المساواة، ولكنه تجاهل ما يحدث في قطر استعدادًا لكأس العالم 2022.
وتابعت أن بناء ملاعب كأس العالم في قطر كلف وفقًا لأحدث التقديرات الدولية آلاف الأرواح، فكيف يمكن للعالم أن يجلس في هذه الاستادات لمتابعة مباريات كأس العالم.
وأضافت أن بريطانيا أزالت أكبر تمثال يعبر عن العبودية، فمتى يمكن إزالة النصب القطري الذي يعبر عن العبودية الحديثة.
وأشارت إلى أن العنصرية في قطر وصلت إلى كيفية تعاملها مع فيروس كورونا، فكانت تخصص للقطريين أفخم الفنادق والمستشفيات للعزل، بينما احتجزت عشرات الآلاف من العمال في المنطقة الصناعية الواقعة على أطراف العاصمة الدوحة بدون رعاية صحية أو حتى طعام كافٍ.
قطر هي سجن كبير للعمال
وأكدت الصحيفة أنه يجب على الفيفا العمل على إنهاء سُوء المعاملة والقمع في قطر، وحماية حقوق العمال، وليس مكافأتها على العنصرية والعبودية وإجبار العمال على العمل بنظام السخرة.
وتابعت أن ممارسات العمل في قطر تعكس شكلاً من أشكال الرق المعاصر، فتحولت قطر مع الوقت لسجن كبير للعمال، يعملون دون رواتب أو حقوق.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر قد أدخلت قوانين العام الماضي لتقليص نظام الكفالة، والذي كان ينص على أن العمال الأجانب مرتبطون بشكل أساسي برب عملهم، وغير قادرين على البحث عن عمل آخر في الدولة وغالبًا ما يعتمدون على المغادرة، وتم وصف هذه القوانين الجديدة بأنها سطحية، حيث أكدت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع أن العمال المهاجرين لم يحصلوا على أجر من إحدى الشركات القطرية الخاصة لمدة تصل إلى 7 أشهر أثناء بناء استاد البيت، وأصبحوا غير قادرين على ترك الوظيفة أو مغادرة البلاد.