سوريا تشتعل من جديد.. مواجهات دامية تُخلف أكثر من ألف قتيل

سوريا تشتعل من جديد.. مواجهات دامية تُخلف أكثر من ألف قتيل

سوريا تشتعل من جديد.. مواجهات دامية تُخلف أكثر من ألف قتيل
الحرب السورية

شهدت المناطق الساحلية في سوريا موجة عنف هي الأعنف منذ سنوات، حيث أسفرت الاشتباكات بين أنصار الرئيس السابق بشار الأسد والحكام الإسلاميين الجدد عن مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

تعهدات بمحاسبة المسؤولين 


وفي خطاب متلفز بثته وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، تعهد أحمد الشرع، الذي قاد الجماعة المتمردة التي أطاحت بالأسد في ديسمبر الماضي، بمحاسبة المتورطين في أعمال العنف وملاحقتهم قانونيًا.


وأكد أن حكومته ستتّخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يتجاوز سلطته أو يستغل منصبه لتحقيق مكاسب شخصية. 


شدّد الشرع على أن ما يحدث هو محاولة من بقايا النظام السابق وداعميهم الأجانب لإشعال فتنة داخلية وجر البلاد إلى حرب أهلية تهدف إلى تقسيمها وتدمير استقرارها. 

اجتماع مجلس الأمن


أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن يوم الإثنين لمناقشة التصعيد الأخير في سوريا. 


وأفاد مكتب الرئيس المؤقت أحمد الشرع بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أعمال العنف والانتهاكات من كلا الجانبين. وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر عمليات إعدام، إلا أن وكالة رويترز لم تتمكن من التحقق منها بشكل مستقل. 


وشدد الشرع على أن حكومته ستتخذ إجراءات حاسمة ضد أي شخص متورط في سفك دماء المدنيين أو استغلال السلطة لأغراض شخصية، مؤكدًا أن لا أحد سيكون فوق القانون. 

تراجع وتيرة المعارك 


أفاد مصدر أمني سوري بأن وتيرة القتال تراجعت في محيط مدن اللاذقية وجبلة وبانياس، في وقت تواصلت فيه عمليات التمشيط في المناطق الجبلية حيث يُعتقد أن نحو 5 آلاف من مقاتلي الأسد الموالين يختبئون. 


بعد سقوط الأسد، تصاعدت أعمال العنف مع شن الفصائل الإسلامية الجديدة حملة صارمة ضد تمرد متزايد من قبل عناصر الطائفة العلوية. 


أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى في اليومين الماضيين تجاوزت ألف قتيل، بينهم 745 مدنيًا، و125 من أفراد القوات الأمنية السورية، و148 مقاتلًا مواليًا للأسد.

 
وأفاد مصدر أمني سوري بأن أكثر من 300 من أفراد القوات الأمنية قُتلوا في اشتباكات مع عناصر من الجيش السابق الموالين للأسد منذ بدء الهجمات يوم الخميس الماضي. 


اكتشاف مقبرة جماعية 


أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأنه تم العثور على مقبرة جماعية بالقرب من بلدة القرداحة، مسقط رأس الأسد، تضم جثث عناصر أمنية قُتلوا أخيرًا. 


ودعت الولايات المتحدة ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، القيادة السورية المؤقتة إلى محاسبة المتورطين في أعمال العنف والانتهاكات. 


وقال مزلوم عبدي، القائد الكردي البارز، في تصريحات مكتوبة لوكالة رويترز، إن فصائل "مدعومة من تركيا ومتشددة إسلاميًا" تتحمل مسؤولية رئيسة عن العنف الأخير، مطالبًا الشرع بمحاسبتها. 


أفاد مصدر أمني بأن مقاتلين موالين للأسد هاجموا خلال الساعات الـ24 الماضية مرافق عامة، ما تسبّب في اضطرابات في إمدادات الكهرباء والمياه.