المبادرة الإفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية الروسية .. هل ستكون بادرة لحل الأزمة؟
خرجت المبادرة الإفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية الروسية
تأثرت العديد من دول العالم بلا استثناء بالتداعيات الاقتصادية السيئة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكانت الدول الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط الأكثر تضررا خاصة مع استمرار الحرب التي مر عليها 16 شهرا دون أي بارقة أمل تؤكد قرب وقف عمليات القتال.
المبادرة الإفريقية
وفي ظل الصراع المستمر تبنت مصر موقفاً متوازناً منذ اندلاع الأزمة، يستند إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وحشد الجهود الدولية للتوصل لحل يراعى شواغل جميع الأطراف، ضماناً لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين.
وضمن الجهود المستمرة هي المبادرة الإفريقية وهي مبادرة اتخذتها القارة الإفريقية؛ لتسوية الصراع المحتدم في أوكرانيا، في تقاطع مع الجهود التي تبذلها بكين للترويج لمبادرة سلام قوبلت بتحفظ من جانب عدد من الأطراف.
ويقود المبادرة رؤساء 6 دول إفريقية هي مصر وجنوب إفريقيا وجزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والسنغال وزامبيا وأوغندا، حيث يؤكد الخبراء قدرة دول إفريقيا على لعب دور مهم في ظل اتخاذ دولها موفقا متوازنا من الأزمة بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة لدولها مع كل من روسيا وأوكرانيا وفي مقدمتها مصر التي حافظت على موقف متوازن حيال الأزمة فضلا عن أن القارة السمراء أصبحت كتلة مؤثرة على المستوى العالمي.
مبادرات نوايا حسنة
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الظروف تؤشر إلى أن أي مبادرة لوقف القتال في أوكرانيا بما في ذلك المبادرة الإفريقية لا تسمح، حيث إن الوضع الميداني في أوكرانيا لا يسمح لأي مبادرة في الوقت الحالي وليس فقط المبادرة الإفريقية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن أي مبادرات هي “ مبادرات نوايا حسنة “ تعبر عن نوايا طيبة لمن قام بها، ولكن في تقديري المبادرة الصينية هي المبادرة التي يمكن التعويل عليها في وقف القتال، ولكن هذا مرهون بالإرادة الأميركية، والمبادرات الأخرى هي ”نوايا طيبة”.
وتابع نأمل أن تسهم المبادرة الإفريقية في الوصول إلى تفاهم مشترك ما بين الطرفين الروسي والأوكراني، حيث إن الدول الإفريقية هي أكثر الدول التي عانت بسبب الحرب وبالتالي لديهم اهتمام خاص بوقف الحرب والوصول لحل سياسي.