حزب الله يشن هجومًا بالمُسيّرات في الجولان.. هل يتسبب في حرب شاملة؟.. خبراء يجيبون
حزب الله يشن هجومًا بالمُسيّرات في الجولان
في تطور جديد يُضاف إلى سجل الأحداث المتوترة في الشرق الأوسط، أعلن حزب الله اللبناني عن شن هجوم بطائرات مُسيرة استهدف موقعًا إسرائيليًا في هضبة الجولان، مما يُعيد إلى الأذهان تاريخ الصراعات والتوترات التي شهدتها المنطقة. يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العمليات العسكرية والردود الأمنية، مُسلطًا الضوء على الوضع الهش الذي يُمكن أن ينزلق إلى مزيد من العنف والتصعيد.
*مسيرات حزب الله*
في بيان صدر اليوم، أكد حزب الله تنفيذ عملية بأربع طائرات دون طيار، استهدفت بنجاح موقعًا للدفاع الجوي الإسرائيلي في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان، مشيرًا إلى أن الهجوم يأتي كرد فعل داعم للفلسطينيين في غزة ومقاومتهم.
وفي سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي برصده لعدة عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، معلنًا نجاحه في اعتراض بعضها.
وتبنى حزب الله المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، موضحًا أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بالاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وخصوصًا الهجوم الأخير على بلدة خربة سلم.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب تقارير عن قصف إسرائيلي أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين في جنوب لبنان؛ مما يُعقد الوضع الأمني في المنطقة ويُثير المزيد من القلق على السلام والاستقرار.
*مؤشرات خطيرة*
من جانبه، يقول اللواء محمد عبد الواحد الخبير الإستراتيجي: إن التوترات الحالية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية تُعد مؤشرًا على تصاعد الخطر الذي قد يتجاوز مجرد مناوشات إلى حرب شاملة.
وأضاف عبد الواحد، في حديثه لـ"العرب مباشر": أن الوضع الراهن يُظهر توترًا متصاعدًا يُنذر بانزلاق المنطقة نحو حرب شاملة إذا لم يتم التحكم في مسار الأحداث.
واستطرد الخبير الاستراتيجي، أن الدول الكبرى والمنظمات الدولية مطالبة بلعب دور أكثر فاعلية لتجنب تدهور الأوضاع، موضحًا أن الحرب ليست مجرد تبادل للنيران، بل هي تدهور للأوضاع الإنسانية، تصعيد للعنف، وتدمير للبنية التحتية الأساسية التي تؤثر على حياة المدنيين، مضيفًا: لذلك يجب العمل على تعزيز الحوار والتفاهم الدولي لإيجاد حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.