3370 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المساجد ودور القرآن في اليمن.. ما التفاصيل؟

تواصل ميليشيا الحوثي ارتكاب الجرائم بحق المساجد ودور القرآن في اليمن

3370 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المساجد ودور القرآن في اليمن.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

تواصل الميليشيات الحوثية في اليمن موجة جديدة من الانتهاكات الموجهة ضد عشرات المساجد وأماكن العبادة، وذلك استمرارًا للنهج الإرهابي الذي تقوم به تلك الجماعة الإرهابية في اليمن. 

وعلى مدى سنوات الانقلاب الماضية، كشفت تقارير محلية وأخرى دولية عن آلاف الانتهاكات الحوثية بحق المساجد ودور العبادة في عديد من المناطق تحت سيطرة الجماعة، حيث تنوعت بين اقتحام مساجد ونهبها ومصادرة كل محتوياتها، وبين جرائم قتل وإصابة وخطف بحق القائمين عليها ومرتاديها بعد منعهم من أداء بعض شعائرهم.

جرائم واسعة 

وكشف تقريرٌ حقوقي حديثٌ عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، آلاف الانتهاكات خلال ثماني سنوات بحق المساجد، ودور العبادة، في عديدٍ من مناطق واقعة تحت سيطرتها.

وقال تقريرٌ حديثٌ، صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إنه وثّق 3 آلاف و370 واقعة انتهاكٍ ارتكبتها الميليشيا الحوثية خلال الفترة من 1 يناير 2015 حتى 30 إبريل 2022 بحق المساجد، ودور القرآن الكريم.

ولفتت الشبكة في تقرير "ميليشيا الحوثي: حرب على المساجد ودور القرآن الكريم"، إلى أن الانتهاكات طالت المساجد ودور العبادة في نحو 14 محافظة يمنية.

وأشارت إلى ارتكاب الميليشيا (109) حالات قتل بحق خطباء وأئمة مساجد ومصلين، منها (62) حالة قتل من جرّاء الإطلاق المباشر، و(17) حالة قتل نتيجة القصف العشوائي، و(19) حالة قتل نتيجة استخدام القوة المفرطة والضرب، و(11) حالة قتل من جرّاء الطعن.

جرائم كبرى

يقول أحمد جباري، الباحث الحقوقي اليمني: إن ما تقوم ميليشيا الحوثي  ضد دور العبادة جرائم كبرى، وتحويل المساجد إلى ثكنات عسكرية لتخزين السلاح وتعريض هذه الأماكن والمصلين للخطر، موضحًا أن الشعب اليمني متسامح ومتعايش مع كل الأديان إلا أن الحوثي دمر هذا التعايش والتسامح.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن انتهاكات الحوثي لحرية ممارسة الأديان والشعائر الدينية هي جرائم يعاقب عليها دوليًا، لافتا إلى أن الحوثي جعل الدين وسيلة لنهب وتكفير الناس وقتلهم وحوّل المنابر إلى مركز لنشر الكراهية والتحشيد الطائفي، موضحاً أن الحوثي وتنظيم داعش وجهان لعملة واحدة، حيث يستخدمون الدين لممارسة انتهاكاتهم وسُلَّما لامتهان معارضيهم ومن يختلفون معهم في الفكر.

وتابع أن اليمنيين سيتجاوزون هذه المرحلة الخطيرة وينتصرون لقضيتهم أمام ما تقوم به ميليشيا الحوثي؛ لأن اليمني قد يقبل أي شيء عدا تحريف دينه من قبل تلك الجماعة الإرهابية.