"أبو يعرب الأثري".. إرهابي سوري نقله أردوغان لليبيا فقتله الجيش الوطني

أبو يعرب الأثري

بعد أن باع وطنه واختار الإرهاب، أشاع التطرف والقتل وهتك العرض وسفك الدماء على أرض بلده يمينا ويسارا مقابل المال والأفكار الإرهابية، ليكون أحد أعوان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه في نشر الفساد وترويع المواطنين وينتقل بأمره إلى ليبيا ليستكمل جرائمه بها، قبل أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فيها.


أبو يعرب الأثري.. واحد من المرتزقة السوريين الذين باعوا ضميرهم لأردوغان، واتبع الميليشيات الإرهابية لتنفيذ أغراضه بالبلاد، ثم انتقل إلى سوريا لاستكمال الأجندة الإرهابية، قبل أن ينهي الجيش الوطني الليبي ذلك ويضع حدًّا لها بتصفيته.


مَن هو أبو يعرب الأثري؟


اسمه الحقيقي هو سامر الأطرش، وولد في حمص السورية، بأواخر الثمانينيات، حيث انخرط في الأعمال الإجرامية سريعاً قبل أن يبلغ العشرين من عمره، لينضم إلى تنظيم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
ورغم ذلك، إلا أن الإرهابي اتسم بأخلاق فاسدة نتيجة تكوينه الإجرامي، ليتم طرده من تنظيم "جبهة النصرة"، ليلتحق بصفوف "الجيش الوطني" في عفرين العام الماضي، وسرعان ما ذاع صيته لأعماله الإرهابية العديدة وترويعه مئات المواطنين وسفك الدماء.


وكان الأثري من بين المرتزقة الذين اختارتهم تركيا لتنقله في شهر يناير الماضي إلى ليبيا، لدعم فايز السراج، حيث شارك في معارك العاصمة طرابلس ضِمن صفوف قوات الوفاق ثم انتقل إلى محاور القتال بضواحي مدينة سرت بهدف اقتحامها من قِبل قوات الوفاق.


وتم رصد تعليق له على منشور لشركة تبيع الهواتف المحمولة في طرابلس، حيث كان يسأل فيه عما إذا كان لديهم خدمة توصيل هاتف جديد إلى طريق المطار، الذي يعتبر المكان الذي كان يتمركز فيه مع مجموعته.

تصفيته في ليبيا


أثناء استعداده لاقتحام مدينة "سرت" لتنفيذ أغراض أردوغان والسراج بها، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن على الإطلاق، حيث لقي مصرعه في ضربة جوية نفذها الجيش الليبي على مواقع "الوفاق" وتمركزاتهم.


وجاء ذلك بعد وصول المرتزقة السوريين ضِمن أفواج نقلتهم تركيا إلى ليبيا لدعم صفوف قوات الوفاق، ما يعزز اتهامات الجيش الليبي بتورُّط أنقرة وتعاونها مع تنظيمات إرهابية من أجل دعم حكومة الوفاق.


ويُعتبر "أبو يعرب الأثري"، واحداً من ضِمن 390 مرتزقًا سوريًّا، قُتلوا في المعارك التي وقعت غربي ليبيا، ومن ضِمن العشرات من القيادات الإرهابية التي لقيت حتفها أو اعتُقلت داخل محاور القتال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مرتزقة أردوغان في ليبيا


ونقل أردوغان الآلاف من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، خلال الفترة الماضية، حيث يتواجدون في المناطق التي شهدت حربًا طاحنة خاضها الجيش الليبي ضدّ العناصر الإرهابية وميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا، حيث رفضوا إعادة المنازل إلى المواطنين عند عودتهم إلى منطقتَي "السدرة" و"صلاح الدين" جنوب العاصمة طرابلس.


وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت 13 ألف مرتزق سوري من بينهم قيادات إرهابية للقتال في ليبيا أمام أعيُن المجتمع الدولي، لدعم "جبهة النصرة" وحكومة "الوفاق" المدعومة من الميليشيات الإرهابية.