خديعة "الخطوط القطرية"... كورونا بريء من خسائر الشركة وطمعها وراء الانهيار
خسائر كبرى تنتظر الخطوط الجوية القطرية أكثر قسوة من العام المالي المنصرم في مارس الماضي، والتي بررتها الشركة بأنها تعود إلى تفشي فيروس كورونا، متجاهلة أنه خلال هذه الفترة لم تكن ذروة الوباء قد بدأت في العالم بعد؛ ما يعني أن هناك أسباباً أخرى للخسائر بخلاف التي أعلنت عنها الشركة.
كورونا.. مبررات الطيران القطري "الواهية"
وأكدت مجلة "فوربس" الأميركية، أن كورونا لم تكن السبب الوحيد لخسائر الخطوط الجوية القطرية فهناك عدة أسباب أخرى، مشيرة أن السبب الرئيسي هو القرارات السيئة التي اتخذتها شركة الخطوط الجوية وأدت إلى تدهور استثماراتها.
وتابعت: إن كافة شركات الطيران حول العالم منيت بخسائر كبرى بسبب فيروس كورونا وهو أمر خارج عن سيطرة أي شركة إلا أن الوضع يختلف بالنسبة إلى الخطوط القطرية.
وأضافت أن أبرز هذه القرارات الخاطئة هو الاستثمار في شركة الخطوط الجوية الإيطالية التي تمت تصفيتها في شهر فبراير الماضي؛ ما كلف الشركة خسائر بلغت ١.٤ مليار ريال قطري أي ما يعادل ٣٨٥ مليون دولار.
وأوضحت أنه في نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس 2020، والتي صدرت مطلع الأسبوع الجاري، أعلنت شركة الطيران عن خسارة إجمالية قدرها 7 مليارات ريال قطري (1.9 مليار دولار)، مقابل 4.8 مليار ريال قطري (1.3 مليار دولار) في العام السابق.
كما تم الكشف عن سلفة الحكومة البالغة 2 مليار دولار في ملاحظات على نتائجها، مع تحويل التمويل إلى 730 مليون سهم.
وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن شركته "لا تزال تتمتع بالمرونة"، وأصر على أن أساسيات الأعمال لا تزال قوية.
وأكدت المجلة أن كورونا لم تكن سبب الخسائر خصوصاً وأن الشركة نقلت 32.4 مليون مسافر في العام المالي المنتهي بزيادة 10% تقريبًا عن العام السابق.
وتابعت: إن هذا يعني أن نتائج كورونا ستظهر في العام المالي الحالي بعد انهيار حركة السفر العالمية لما يقرب من ٣ أشهر.