قبل ساعات من لقاء ترامب ونتنياهو.. غزة وإيران تتصدران جدول الأعمال

قبل ساعات من لقاء ترامب ونتنياهو.. غزة وإيران تتصدران جدول الأعمال

قبل ساعات من لقاء ترامب ونتنياهو.. غزة وإيران تتصدران جدول الأعمال
ترامب

بعد أسبوعين من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات عسكرية غير مسبوقة داخل الأراضي الإيرانية، بدأت الأوضاع في الشرق الأوسط تأخذ طابعًا أكثر استقرارًا، وبدأت الأنظار تتجه مجددًا نحو مسارات الدبلوماسية.

 وفي ظل هذا التحول، بدأت التوقعات تتبلور حول أجندة المرحلة المقبلة، حيث تبرز عدة ملفات ستكون محور التركيز في الأسابيع القادمة، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

نتنياهو في واشنطن ومباحثات حول غزة

وتابعت: أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن في اليوم الإثنين، حيث سبقه وفد من مساعديه الكبار الذين كانوا يعملون على التحضير للقاءات منذ أيام، ويتصدر الملف الغزي جدول أعمال الزيارة، حيث أصبح وقف إطلاق النار في القطاع أقرب من أي وقت مضى خلال الشهور الماضية.

وأضافت: أن الوضع الإنساني في غزة يُوصف بالكارثي، فالحرب هناك يجب أن تنتهي، وبسرعة، لكن كما تؤكد التجارب، إنهاء الحروب غالبًا ما يكون أصعب بكثير من إشعالها، وهو درس تعلمته حماس. 

وفي المقابل، لم تنجح إسرائيل حتى الآن في رسم ملامح مستقبل غزة من دون وجود حماس، رغم أن هذا هو جوهر مطلبها في المفاوضات الجارية.

الهوة الجوهرية بين حماس وإسرائيل

وتابعت الشبكة الأمريكية، أنه لا يمكن الحديث بجدية عن مآلات الحرب من دون التطرق إلى أحداث السابع من أكتوبر 2023، حين قررت حركة حماس تنفيذ هجوم مباغت على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين، بين أحياء وأموات، تم نقلهم إلى الأنفاق داخل غزة.

منذ ذلك الحين، تمسكت حماس بمطلب أساسي وهو أن يكون إطلاق سراح الرهائن مشروطًا بإعلان وقف دائم لإطلاق النار، في وقت تواصل فيه الحركة السيطرة على القطاع وتعمل على إعادة تسليح نفسها. 

إسرائيل رفضت هذا المطلب بشكل قاطع، وطالبت في المقابل بأن يشمل أي وقف دائم للحرب تخلي حماس الكامل عن السلطة في غزة.

هذه الفجوة ما تزال العقبة الأبرز التي تحول دون إنهاء الحرب، رغم المحاولات الدبلوماسية المستمرة.

المسار الدبلوماسي في الملف النووي الإيراني

وأشارت الشبكة الأمريكية، أنه رغم الضربات العسكرية، فإن التوجه الآن هو نحو إيجاد حل دبلوماسي دائم لملف إيران النووي. فكون إيران طرفًا في معاهدة منع الانتشار النووي (NPT)، فهي ملزمة بالكشف عن كل المواد النووية التي تمتلكها، بما في ذلك المخزونات التي قد تكون مخبأة في منشأة فوردو التي تعرضت للقصف.

ورغم تصويت البرلمان الإيراني لصالح قطع العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن الحكومة ما تزال تؤكد التزامها بالمعاهدة، وتتواصل مع الوكالة عبر مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني.

وفي حال رفضت إيران التعاون، فإن كلًّا من فرنسا وبريطانيا يمكن أن يعيدا فرض العقوبات الدولية بموجب آلية "سناب باك"، وهو أمر ستكون له تداعيات اقتصادية وخيمة على طهران.